وعبد الرحمن بن محمد هو ابن سلم الرازي ترجمه أبو الشيخ في "الطبقات" وقال: كان من محدثي أصبهان، وكان مقبول القول.
وقال الذهبي في "السير": الحافظ المجود العلامة المفسر، كان من أوعية العلم. صنف المسند والتفسير وغير ذلك.
وسهل بن عثمان ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال أبو حاتم: صدوق، والباقون ثقات.
- وقال أبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل: عن عثمان بن الأسود عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (20)} تلك الغرانيق العلى، وشفاعتهنّ ترتجى" ففرح المشركون بذلك وقالوا: قد ذكر آلهتنا، فجاءه جبريل فقال: اقرأ عليّ ما جئتك به، قال: فقرأ {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (20)} تلك الغرانيق العلى، وشفاعتهنّ ترتجى" فقال: ما أتيتك بهذا، هذا عن الشيطان، أو قال: هذا من الشيطان لم آتك بها، فأنزل الله {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى} [الحج: 52] الآية.
أخرجه الضياء في "المختارة" (نصب المجانيق ص 8) من طريق ابن مردويه قال: ثني إبراهيم بن محمد ثني أبو بكر محمد بن علي المقري البغدادي ثنا جعفر بن محمد الطيالسي ثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة ثنا أبو عاصم النبيل به.
وأبو بكر محمد بن علي أظنه ابن العباس بن سام فإنه يروي عن جعفر الطيالسي، ويحتمل أنه محمد بن علي بن الحسن المقري، ترجمهما الخطيب في "تاريخه" (3/ 68 و78) ولم يذكر فيهما جرحا ولا تعديلا، والباقون كلهم ثقات، وإبراهيم بن محمد هو ابن حمزة بن عمارة الأصبهاني مترجم في "السير" (16/ 83)
وأما حديث محمد بن كعب القرظي فله عنه طريقان:
الأول: يرويه محمد بن إسحاق المدني عن يزيد بن زياد المدني عن محمد بن كعب قال: لما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تولي قومه عنه، وشقّ عليه ما يرى من مباعدتهم ما جاءهم به من الله، تمنى في نفسه أن يأتيه من الله ما يقرب بينه وبين قومه، وكان يسره مع حبه قومه وحرصه عليهم أن يلين له بعض ما قد غلظ عليه من أمرهم، حتى حدث بذلك نفسه وتمنّاه وأحبه، فأنزل الله عز وجل {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3)} فلما انتهى إلى قوله {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (20)} ألقى الشيطان على لسانه، لما كان يحدث به نفسه، ويتمنى أنْ يأتي به قومه "تلك الغرانيق العلى، وإنّ شفاعتهنّ لترتجى" فلما سمعت ذلك قريش فرحوا، وسرّهم وأعجبهم ما ذكر به آلهتهم ... وذكر الحديث وفيه طول.