وسليمان بن قرم مختلف فيه والأكثر على تضعيفه، ونسبه إلى الغلو في التشيع غير واحد.
وللحديث طريق أخرى عند أحمد (1/ 330 - 331) وغيره سيأتي الكلام عليها في حرف الميم عند حديث "من كنت مولاه فعليّ مولاه"
وأما حديث أبي رافع فلم أره في "المعجم الكبير" للطبراني، وقد ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (4/ 124) ونسبه لابن مردويه.
ولفظه "بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا بكر ببراءة إلى الموسم، فأتى جبريل - عليه السلام - فقال: إنّه لن يؤديها عنك إلا أنت أو رجل منك، فبعث عليا على أثره حتى لحقه بين مكة والمدينة، فأخذها فقرأها على الناس في الموسم.
وأما حديث أنس فأخرجه ابن أبي شيبة (12/ 84 - 85) وأحمد (3/ 212 و283) والترمذي (3090) والنسائي في "خصائص علي" (75) والطحاوي في "المشكل" (3588 و3589) وابن عدي (3/ 1300) والقطيعي في "زوائد فضائل الصحابة" (946 و1090) والجورقاني في "الأباطيل" (128) من طرق عن حماد بن سلمة عن سِماك بن حرب عن أنس قال: بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - ببراءة مع أبي بكر، ثم دعاه، فقال "لا ينبغي أنْ يبلغ هذا عني إلا رجل من أهلي" فدعا عليا، فأعطاه اياه.
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من حديث أنس بن مالك"
وقال ابن عدي: لا أعلم يرويه عن سماك غير حماد بن سلمة"
وقال الجورقاني: هذه الرواية مضطربة مختلفة منكرة"
وقال الحافظ: سنده حسن" الفتح 9/ 390
قلت: وهو كما قال، فحماد ثقة، وسماك صدوق، وسمع أنس بن مالك كما قال الخطيب في "التاريخ" (9/ 214)
وأما حديث أبي إسحاق عن زيد بن يُثَيْع عن علي فأخرجه الحميدي (48) وسعيد بن منصور (1005) وأحمد (1/ 79) والدارمي (1925) والترمذي (871 و 872 و 3092) والفاكهي في "أخبار مكة" (1752) وابن نصر (669 و 670) وأبو يعلى (452) والحاكم (3/ 52) والبيهقي في "الدلائل" (5/ 297) وفي "الكبري" (9/ 207) والمزي (10/ 116 - 117)
عن سفيان بن عيينة