وتعقبه الحافظ فقال: والغالب على الظن ترجيح كلام أبي حاتم.

والله تعالى أعلم.

2029 - "خير أمتي القرن الذي أنا فيهم، ثم الثاني، ثم الثالث"

قال الحافظ: وللطيالسي من حديث عمر رفعه: فذكره" (?)

أخرجه أبو داود الطيالسي (ص 7 - 8) عن حماد بن يزيد عن معاوية بن قرة المزني قال: أتيت المدينة زمن الأقط والسمن، والأعراب يأتون بالبرقاء فيبيعونها فإذا أنا برجل طامح بصره ينظر إلى الناس فظننت أنه غريب فدنوت منه فسلمت عليه فردّ عليّ وقال: من أهل هذه أنت؟ قلت: نعم، فجلست معه، فقلت: ممن أنت؟ فقال: من هلال واسمي كهمس أو قال من بني سلول واسمي كَهْمَس ثم قال: ألا أحدثك حديثا شهدته من عمر بن الخطاب؟ فقلت: بلى، قال: فذكر حديثا ثم قال: قال عمر: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول "خير أمتي الذي أنا منه، ثم الثاني، ثم الثالث، ثم ينشأ قوم تسبق أيمانهم شهادتهم، يشهدون من غير أن يستشهدوا، لهم لغط في الأسواق" قال: قال لي كهمس: أتخاف أن يكون هؤلاء من أولئك. ثم قال لي كهمس: إني أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته بإسلامي، ثم غبت عنه حولا، ثم أتيته فقلت: يا رسول الله كأنك تنكرني؟ فقال "أجل" فقلت: يا رسول الله ما أفطرت منذ فارقتك، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "ومن أمرك أن تعذب نفسك صم يوما من الشهر" فقلت: زدني، قال "فصم يومين" حتى قال "فصم ثلاثة أيام من الشهر".

وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد" (1445) عن يونس بن حبيب بن عبد القاهر الأصبهاني ثنا أبو داود به.

وأخرجه أبو نعيم في "الصحابة" (5893) عن عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس الأصبهاني ثنا يونس بن حبيب به

وأخرجه البزار (248) عن محمد بن بشار البصري ثنا أبو داود به.

وأخرجه ابن قانع في "الصحابة" (2/ 382) من طريق أحمد بن وزير القاضي ثنا أبو داود الطيالسي به.

ولم ينفرد الطيالسي به بل تابعه موسى بن إسماعيل التبوذكي ثنا حماد بن يزيد بن مسلم المنقري به.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015