وهكذا رواه مالك ومن تابعه عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبد الله الصنابحي عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وخالفهم مَعْمر فرواه عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي عبد الله الصنابحي عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
فجعله عن أبي عبد الله الصنابحي.
أخرجه عبد الرزاق (3950) وأحمد (4/ 348 و 349) وابن ماجه (1253)
قال البوصيري: هذا إسناد مرسل ورجاله ثقات، أبو عبد الله الصنابحي هو عبد الرحمن بن عسيلة وهو تابعي" المصباح 1/ 149
قلت: قد اختلف في الصنابحي هذا، فقالت طائفة: هو عبد الرحمن بن عُسَيْلة أبو عبد الله الصنابحي.
وممن قال بهذا القول:
1 - البخاري.
فقد نقل الترمذي عنه أنّه قال: وهم مالك بن أنس فيه وقال: عبد الله الصنابحي، وهو أبو عبد الله الصنابحي واسمه عبد الرحمن بن عسيلة، ولم يسمع من النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهذا الحديث مرسل" علل الترمذي 1/ 78 - 79
2 - ابن عبد البر.
قال في "الاستيعاب" (7/ 57): عن أبي عبد الله الصنابحي هو الصواب إنْ شاء الله تعالى، أبو عبد الله الصنابحي من كبار التابعين واسمه عبد الرحمن بن عسيلة، ولم يلق النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعبد الله الصنابحي غير معروف في الصحابة وقد اختلف ابن معين فيه فمرة قال: حديثه مرسل، ومرة قال: عبد الله الصنابحي الذي يروي عنه المدنيون يشبه أنْ يكون له صحبة. والصواب عندي أنّه أبو عبد الله لا عبد الله"
وقال في "التمهيد" (4/ 2 - 4): وممن قال عن أبي عبد الله الصنابحي مَعْمَر وهشام بن سعد والدراوردي ومحمد بن مطرف أبو غسان وغيرهم، وما أظنّ هذا الاضطراب جاء إلا من زيد بن أسلم، والصواب عندهم قول من قال فيه: أبو عبد الله وهو عبد الرحمن بن عسيلة تابعى ثقة ليست له صحبة.
ولما ذكر رواية زهير بن محمد قال: وهذا خطأ عند أهل العلم والصنابحي لم