وخالفه مالك (1/ 65) فرواه عن الزهري عن ابن السباق مرسلا.

وهذا أصح.

وقد تقدم الكلام على حديث ابن عباس هذا في حرف الهمزة بأطول مما هنا فانظر حديث "إنّ هذا يوم جعله الله عيدا للمسلمين"

وأما حديث ابن الزبير فأخرجه البزار (2233) من طريق أبى عَوَانة الوضاح بن عبد الله الواسطي عن سنان أبي حبيب عن رجل عن ابن الزبير أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يأمر بالسواك"

وقال: لا نعلمه يُروى عن ابن الزبير إلا من هذا الوجه"

ورواه سليمان بن قَرم البصري عن أبي حبيب عن رجل من أهل الحجاز عن ابن الزبير مرفوعا بلفظ "لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة".

أخرجه ابن أبي شيبة (1771)

وإسناده ضعيف للرجل الذي لم يسم.

وأما حديث علي فأخرجه البيهقي (1/ 38) من طريق عمرو بن عون الواسطي ثنا خالد بن عبد الله عن الحسن بن عبيد الله عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عليّ قال: أُمرنا بالسواك، وقال: إن العبد إذا قام يصلي أتاه الملك فقام خلفه يستمع القرآن ويدنو فلا يزال يستمع ويدنو حتى يضع فاه على فيه فلا يقرأ آية إلا كانت في جوف الملك"

وأخرجه البزار (كشف 496) من طريق فضيل بن سليمان عن الحسن بن عبيد الله عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن عن علي أنّه أَمر بالسواك، وقال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - "إنّ العبد إذا تسوك ثم قام يصلي" فذكر نحوه.

قال الهيثمي: رجاله ثقات" المجمع 2/ 99

قلت: فضيل بن سليمان هو النميري قال ابن معين: ليس بثقة، وقال النسائي وأبو حاتم: ليس بالقوي.

وخالفه خالد بن عبد الله الواسطي فلم يرفعه.

وكذا رواه الأعمش عن سعد بن عبيدة فلم يرفعه، ولم يذكر الأمر بالسواك.

أخرجه ابن أبي شيبة (1775) عن أبي معاوية محمد بن خازم الكوفي عن الأعمش به.

ورواته ثقات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015