ثنا أيوب عن عكرمة قال: لما نزلت {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} [الحُجرَات:2] الآية، قال ثابت بن قيس: وذكر الحديث بطوله.

ورواته ثقات، وابن عُلية هو إسماعيل، وأيوب هو السَّخْتِيَاني.

1756 - عن ابن سيرين قال: بلغنا أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وَقّتَ لأهل مكة التنعيم.

قال الحافظ: روى الفاكهي وغيره من طريق محمد بن سيرين قال: فذكره" (?)

مرسل

أخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" (2825) عن محمد بن زنبور المكي قال: ثنا الفضيل بن عياض عن هشام عن ابن سيرين قال: فذكره.

ومحمد بن زنبور مختلف فيه، والباقون ثقات، وهشام هو ابن حسان.

1757 - عن السُّدِّي قال: بلغنا أنّ هذه الآية نزلت في زينب بنت جحش، وكانت أمها أميمة بنت عبد المطلب عمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أراد أنْ يزوجها زيد بن حارثة مولاه فكرهت ذلك ثم إنها رضيت بما صنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فزوجها إياه، ثم أعلم الله عز وجل نبيه - صلى الله عليه وسلم - بعد أنها من أزواجه، فكان يستحي أنْ يأمر بطلاقها، وكان لا يزال يكون بين زيد وزينب ما يكون من الناس. فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنْ يمسك عليه زوجه وأنْ يتقي الله، وكان يخشى الناس أنْ يعيبوا عليه ويقولوا: تزوج امرأة ابنه، وكان قد تبنى زيدا.

قال الحافظ: وقد أخرج ابن أبي حاتم هذه القصة من طريق السدي فساقها سياقا واضحاً حسناً ولفظه: فذكره.

وعنده من طريق علي بن زيد عن علي بن الحسين بن علي قال: أعلم الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - أنّ زينب ستكون من أزواجه قبل أنْ يتزوجها، فلما أتاه زيد يشكوها إليه وقال له "اتق الله وأمسك عليك زوجك" قال الله: قد أخبرتك أني مزوجكها وتخفي في نفسك ما الله مبديه. وقد أطنب الترمذي الحكيم في تحسين هذه الرواية وقال: إنها من جواهر العلم المكنون. وكأنّه لم يقف على تفسير السدي الذي أوردته وهو أوضح سياقا وأصح إسنادا إليه لضعف علي بن زيد بن جدعان" (?)

مرسل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015