من وجه آخر عن عكرمة قال: اجتمعت يهود تخاصم النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: لن تصيبنا النار، فذكر نحوه وزاد: فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - "كذبتم، بل أنتم خالدون مخلدون، لا نخلفكم فيها أبدا إنْ شاء الله تعالى" فإنزل القرآن تصديقا للنبي - صلى الله عليه وسلم -. ومن طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم حدثني أبي زيد بن أسلم أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ليهود "أنشدكم الله، من أهل النار الذين ذكرهم الله في التوراة؟ " قالوا: إن الله غضب علينا غضبة فنمكث في النار أربعين يوما ثم نخرج فتخلفوننا فيها، فقال "كذبتم والله لا نخلفكم فيها أبدا" فنزل القرآن تصديقا له، وهذان خبران مرسلان يقوّي أحدهما الآخر" (?)
مرسل
وحديث عكرمة أخرجه الطبري في "تفسيره" (1/ 382) وابن أبي حاتم في "تفسيره" (820) من طريق حفص بن عمر العدني ثنا الحكم بن أبان عن عكرمة قال: خاصمت اليهود رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: الحديث.
وإسناده ضعيف لضعف حفص بن عمر.
لكنه لم ينفرد به بل تابعه ابن جُريج أخبرني الحكم بن أبان عن عكرمة قال: اجتمعت يهود يوما تخاصم النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: الحديث.
أخرجه الطبري (1/ 382) من طريق سُنيد ثنا حجاج عن ابن جريج به.
ورواته ثقات غير سنيد فهو مختلف فيه.
وحديث زيد بن أسلم أخرجه الطبري (1/ 382) عن يونس بن عبد الأعلى المصري أنا ابن وهب قال: قال ابن زيد: حدثني أبي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لهم "أنشدكم بالله وبالتوراة النبي أنزلها الله على موسى ... الحديث"
وإسناده ضعيف لضعف عبد الرحمن بن زيد بن أسلم.
1750 - عن الزهري قال: أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - ملك لم يأته قبلها فقال: إن ربك يخيرك بين أنْ تكون عبدا نبيا أو ملكا نبيا، قال: فنظر إلى جبريل كالمستشير له، فأومأ إليه أنْ تواضع، فقال "بل عبدا نبيا" قال: فما أكل متكئا.
قال الحافظ: ذكر ابن بطال من طريق أيوب عن الزهري قال: فذكره، وهذا مرسل