محمد بن إسحاق عن نافع أنّ ابن عمر قال: بعث النبي - صلى الله عليه وسلم -محلم بن جثامة مبعثا، فلقيهم عامر بن الأضبط، فحياهم بتحية الإسلام، وكانت بينهم إحنة في الجاهلية، فرماه محلم بسهم فقتله، فجاء الخبر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فتكلم فيه عيينة والأقرع، فقال الأقرع: يا رسول الله، سن اليوم وغير غدا، فقال عيينة: لا والله حتى تذوق نساؤه من الثكل ما ذاق نسائي، فجاء محلم في بردين، فجلس بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليستغفر له، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - "لا غفر الله لك" فقام وهو يتلقى دموعه ببرديه، فما مضت به سابعة حتى مات ودفنوه، فلفظته الأرض، فجاءوا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فذكروا ذلك له، فقال "إنّ الأرض تقبل من هو شر من صاحبكم، ولكن الله جلّ وعزّ أراد أن يعظكم" ثم طرحوه بين صدفي جبل، وألقوا عليه من الحجارة، ونزلت {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا ...} الآية.
وإسناده ضعيف لضعف سفيان بن وكيع، وابن إسحاق مدلس وقد عنعن.
1743 - عن جرير بن عبد الله قال: بعثني النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى اليمن أقاتلهم وأدعوهم أن يقولوا: لا إله إلا الله.
قال الحافظ: ذكر الطبراني من طريق إبراهيم بن جرير عن أبيه قال: فذكره" (?)
أخرجه الطبراني في "الكبير" (2392) من طريق أبان بن عبد الله البجلي ثنا إبراهيم بن جرير عن أبيه قال: بعث إليّ عليّ بن أبي طالب ابن عباس والأشعث بن قيس وأنا بقرقيسيا فقالا: إنّ أمير المؤمنين يقرئك السلام ويقول: نعم ما أراك الله من مفارقتك معاوية لأني أنزلك مني بمنزلة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التي أنزلكها، فقال جرير: إنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثني إلى اليمن أقاتلهم وأدعوهم أنْ يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوها حرمت دماؤهم وأموالهم, ولا أقاتل أحدا يقول: لا إله إلا الله، فرجعنا على ذلك.
وإسناده ضعيف، أبان مختلف فيه, وإبراهيم لم يسمع من أبيه.
1744 - عن دِحية الكلبي قال: بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكتابه إلى قيصر فأعطيته الكتاب.
قال الحافظ: وقد ذكر البزار في "مسنده" عن دحية الكلبي أنه هو ناول الكتاب لقيصر ولفظه: فذكره.
وقال: وللطبراني من طريق ضعيف عن عبد الله بن شداد عن دحية في هذه القصة مختصرا: فقال قيصر: أعرف أنه كذلك ولكن لا أستطيع أنْ أفعل، إنْ فعلت ذهب ملكي وقتلني الروم.