وداود بن الزبرقان قال النسائي، ليس بثقة، وقال أبو زرعة: متروك الحديث، وذكره ابن حبان وجماعة في الضعفاء.
وأما حديث زيد بن حارثة فأخرجه أبو القاسم البغوي في "الصحابة" (815) وابن قانع في "الصحابة" (1/ 230) والطبراني في "الكبير" (4662) و"الأوسط" (4578) وابن عدي (3/ 1140) والقضاعي (754) وأبو نعيم في "الصحابة" (2857) من طريق الوليد بن مسلم ثنا ابن لهيعة عن محمد بن عبد الرحمن أبي الأسود عن عروة بن الزبير عن أسامة بن زيد عن أبيه رفعه "بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بنور يوم القيامة ساطع"
قال الهيثمي: وفيه ابن لهيعة وهو مختلف في الاحتجاج به" المجمع 2/ 30
قلت: هو ضعيف كما قال ابن معين والنسائي وغيرهما.
وأما حديث عائشة فأخرجه العقيلي في "الضعفاء" (1/ 234 - 235) والطبراني في "الأوسط" (1297) من طريق الحسن بن علي الشَّرَوي عن عطاء عن عائشة به مرفوعاً.
وقال العقيلي: الحسن بن علي الشروي عن عطاء لا يتابع على حديثه وهو مجهول بالنقل، وفي هذا المتن أحاديث متقاربة في اللين والضعف"
وقال الذهبي في "الميزان": الشروي لا يعرف وحديثه فيه نكرة"
وأما حديث عمر فأخرجه ابن شاهين في "الترغيب" (90) وابن الجوزي في "العلل" (683) من طريق علي بن ثابت الجزري عن الوازع بن نافع عن سالم عن أبيه عن عمر قال: جاء جبريل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بنور تام يوم القيامة".
قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يثبت، قال أبو الفتح الأزدي: علي بن ثابت ضعيف. قال أحمد ويحيى: الوازع ليس ثقة، وقال أبو حاتم: ذاهب الحديث"
قلت: علي بن ثابت وثقه أحمد وابن معين وغيرهما، وقال الحافظ في "التقريب": صدوق ربما أخطأ وقد ضعفه الأزدي بلا حجة.
وأما الوازع فهو متروك الحديث.
أما حديث أبي هريرة فله عنه طريقان:
الأول: يرويه إبراهيم بن قدامة عن أبي عبد الله الأغر عن أبي هريرة رفعه "إنّ الله ليضيء للذين يتخللون إلى المساجد في الظلم بنور ساطع يوم القيامة".