قال الهيثمي: وفيه من لم أعرفهم" المجمع 5/ 191 - 192
وأما حديث أنس فله عنه طرق:
الأول: يرويه إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري عن أبيه عن أنس رفعه "الأئمة من قريش إذا حكموا عدلوا، وإذا عاهدوا وفوا، وإنْ استرحموا رحموا، فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منهم صوت ولا عدل".
أخرجه الطيالسي (ص 284) عن إبراهيم بن سعد به.
وأخرجه البزار (كشف 1578) وأبو نعيم في "الحلية" (3/ 171) والبيهقي في "المعرفة" (4/ 211) والحسن بن سفيان في "مسنده" كما في "تخريج أحاديث المختصر" (1/ 474) والحافظ أيضاً (1/ 473 - 474) من طرق عن الطيالسي به.
وأخرجه أبو يعلى (3644) وفي "المعجم" (158) وابن عدي (1/ 246) وأبو الفضل الزهري في "حديثه" (331) والبيهقي (8/ 144) والحافظ (1/ 473 - 474) من طرق عن إبراهيم بن سعد به.
قال البزار: لا نعلم أسند سعد عن أنس إلا هذا"
وقال أبو نعيم: هذا حديث مشهور ثابت من حديث أنس لم يروه عن سعد فيما أعلم إلا ابنه إبراهيم"
وقال أبو داود السجستاني: سمعنا أحمد بن حنبل يُسأل عن حديث إبراهيم بن سعد عن أبيه عن أنس مرفوعا "الأئمة من قريش" قال: ليس هذا في كتب إبراهيم بن سعد لا ينبغي أنْ يكون له أصل" الكامل 1/ 246
قال الحافظ: قلت: رواه جماعة عن إبراهيم" التهذيب 1/ 123
وقال في "تخريج أحاديث المختصر": هذا حديث حسن"
وقال الألباني: وإسناده صحيح على شرط الستة فإنّ إبراهيم بن سعد وأباه ثقتان من رجالهم" الإرواء 2/ 298
قلت: لم يخرج أحد من الستة رواية سعد بن إبراهيم عن أنس، وما أظنّه سمع منه فقد قال ابن المديني: لم يلق سعد بن إبراهيم أحداً من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -.
ومما يقوى أنّه لم يسمع منه، أنّه لم يذكر سماعا عند جميع من ذكرت ممن أخرج حديثه هذا والله أعلم.