وأما حديث جابر فله عنه طريقان:
الأول: يرويه أبو أيوب عن محمد بن المنكدر عن جابر رفعه "أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا"
أخرجه البزار (كشف 34) عن إبراهيم بن سعيد الجوهري ثنا معلي بن منصور ثنا أبو أيوب به.
قال الهيثمي: وفيه أبو أيوب عن محمد بن المنكدر ولا أعرفه" المجمع (?) 1/ 58
قلت: إسناده صحيح إنْ كان أبو أيوب هو سليمان بن بلال، ولم ينفرد به بل تابعه أبو أويس عن ابن المنكدر عن جابر رفعه "ألا أخبركم بأكملكم إيمانا؟ أحاسنكم أخلاقا، الموطئون أكنافا، الذين يَألفون ويُؤلفون".
أخرجه ابن أبي الدنيا في "المداراة" (79) وابن نصر في "الصلاة" (456) وأبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب" (1213)
الثاني: يرويه هشام بن حسان عن الحسن البصري عن جابر قال: قيل: يا رسول الله، أيّ الإيمان أفضل؟ قال "الصبر والسماحة" قيل: فأيّ المؤمنين أكمل إيمانا؟ قال "أحسنهم خلقا"
أخرجه ابن أبي شيبة (11/ 33) وفي "الإيمان" (43) وابن نصر في "الصلاة" (647)
والحسن لم يسمع من جابر بن عبد الله، قاله بهز بن أسد وابن المديني وأبو زرعة وأبو حاتم.
وأما حديث أبي سعيد فأخرجه الطبراني في "الصغير" (1/ 218) و"الأوسط" (4419) وعنه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 67) قال: ثنا عبد الله بن أبي داود السجستاني ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم ثنا يعقوب بن أبي عباد القلزمي ثنا محمد بن عُيينة عن محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي سعيد رفعه "أكمل المؤمنين إيمانا أحاسنهم أخلاقا، الموطئون أكنافا، الذين يَألفون ويُؤلفون، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف"
وأخرجه الخطيب في "تلخيص المتشابه" (1/ 381) من طريق ابن عدي عن ابن أبي داود به (?).