قال البيهقي: توقف الشافعي في صحة الخبر؛ لأنّ راويه ابن لهيعة، وابن لهيعة لا يحتج به"
قلت: وهو كما قال، وباقي رجال الإسناد ثقات، وابن هبيرة هو عبد الله، وحنش هو الصنعاني.
تنبيه: قال الألباني في "الضعيفة" (3/ 595): حنش هذا اسمه الحسين بن قيس، وهو متروك كما قال الحافظ في "التقريب".
وليس كما قال، بل هو حنش بن عبد الله الصنعاني كما في المصادر السابقة.
وللحديث شاهد يرويه ابن جُريج قال: أخبرني رجل من بني زهرة رفعه "في ألبان الإبل وأبوالها دواء لذربكم -يعني المر وأشباهه من الأمراض-".
أخرجه عبد الرزاق (17135) عن ابن جريج به.
1314 - حديث أبي مالك الأشعري مرفوعا "إنّ في الجنة غرفا يُرى ظاهرها من باطنها"
قال الحافظ: أخرجه الترمذي وابن حبان. وللطبراني وصححه الحاكم من حديث ابن عمرو نحوه، وتقدم في صفة الجنة من بدء الخلق الإشارة إلى مثله من حديث علي، وعند البيهقي نحوه من حديث جابر وزاد "من أصناف الجوهر كله" (?)
انظر الحديث الذي بعده.
1315 - "إنّ في الجنة لغرفا تُرى ظاهرها من بطونها، وبطونها من ظهورها" فقال أعرابي: لمن هي يا رسول الله؟ قال "هي لمن ألان الكلام، وأدام الصيام، وصلّى بالليل والناس نيام"
قال الحافظ: وروى الترمذي أيضا عن علي مرفوعا: فذكره" (?)
حسن
ورد من حديث علي ومن حديث أبي مالك الأشعري ومن حديث ابن عمرو ومن حديث ابن عباس ومن حديث أنس ومن حديث ابن عمر ومن حديث جابر.
فأما حديث علي فأخرجه ابن أبي شيبة (8/ 625 و 13/ 101) وهناد في "الزهد" (123) والترمذي (1984 و 2527) وابن أبي الدنيا في "التهجد" (391) وعبد الله بن أحمد