نصبت بيتك قبل بيتي، قال: يا رب هكذا قلت فيما قضيت: مَنْ مَلَكَ استأثر، ثم أخذ في بناء المسجد، فلما تمّ السور سقط ثلثاه، فشكا ذلك إلى الله -عز وجل-، فأوحى الله -عز وجل- إليه أنه لا يصلح أن تبني لي بيتا، قال: أي ربّ ولم؟ قال: لما جرت على يديك من الدماء، قال: أي ربّ أولم يكن في هواك ومحبتك؟ قال: بلى ولكنهم عبادي وأنا أرحمهم، فشقّ ذلك عليه، فأوحى الله إليه: لا تحزن فإني سأقضي بناءه على يدي ابنك سليمان، فلما مات داود أخذ سليمان في بنائه، فلما تمّ قَرَّب القرابين وذبح الدبائح وجمع بني إسرائيل، فأوحى الله - عز وجل -إليه: قد أرى سرورك ببنيان بيتي فسلني أعطك، قال: أسألك ثلاث خصال: حُكما يصادف حكمك، ومُلكا لا ينبغي لأحد من بعدي، ومن أتى هذا البيت لا يريد إلا الصلاة فيه خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه.
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أما اثنتين فقد أعطيهما، وأنا أرجو أنْ يكون قد أعطي الثالثة"
وأخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات" (1/ 200 - 201) من طريق الدارقطني عن ابن حبان به.
وأخرجه أبو نعيم في "الصحابة" (2693) عن الطبراني به.
ومن هذا الطريق أخرجه ابن مردويه في "تفسيره" (الإصابة 3/ 243)
قال ابن الجوزي: وهو حديث موضوع محال تتنزه الأنبياء عن مثله ويقبح أنْ يقال: أبيح له قتل قوم أو أمر بذلك، ثم أبعد بذلك عن الرضاء كيف وقد قال تعالى في حق العصاة {وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ} [النُّور: 2] قال ابن حبان: ومحمد بن أيوب يروي الموضوعات لا يحل الاحتجاج به"
وقال الذهبي: موضوع" الميزان 3/ 487
وقال الهيثمي: وفيه محمد بن أيوب بن سويد الرملي وهو متهم بالوضع" المجمع 4/ 8
قلت: قال ابن حبان: يضع الحديث (الثقات7/ 541) وقال الحاكم: روى عن أبيه أحاديث موضوعة (المدخل ص 208) وقال أبو نعيم: روى عن أبيه موضوعات (الضعفاء ص 143)
128 - حديث عروة الفقيمي "إنّ دين الله يسر"
قال الحافظ: رواه أحمد بإسناد حسن" (?)