1272 - "إنّ أيوب لما طال بلاؤه رفضه القريب والبعيد غير رجلين من إخوانه، فقال أحدهما لصاحبه: لقد أذنب ذنبا ما أذنبه أحد من العالمين، فبلغ ذلك أيوب، يعني فجزع من قوله ودعا ربه فكشف ما به"
قال الحافظ: وقد روينا في "فوائد" سمويه، وصححه ابن حبان والحاكم من طريق الزهري عن أنس رفعه: فذكره" (?)
وذكره في موضع آخر وقال: أخرجه ابن أبي حاتم وصححه ابن حبان والحاكم من طريق نافع بن يزيد عن عقيل عن الزهري عن أنس" (?)
صحيح
أخرجه ابن حبان (2898) والطبري في "تفسيره" (23/ 167) والطحاوي في "المشكل" (4593) وابن أبي حاتم كما في "تفسير ابن كثير" (3/ 189 و 4/ 39)
عن عبد الله بن وهب
والبزار (كشف 2357) وأبو يعلى (3617) والطحاوي (4594) والحاكم (2/ 581 - 582) وأبو نعيم في "الحلية" (3/ 374 - 375)
عن سعيد بن الحكم بن أبي مريم المصري.
والطحاوي (4595)
عن أبي صالح عبد الله بن صالح المصري
ثلاثتهم عن نافع بن يزيد أني عُقيل بن خالد عن ابن شهاب عن أنس رفعه "إنّ نبي الله أيوب - صلى الله عليه وسلم -، لبث في بلائه ثمان عشرة سنة، فرفضه القريب والبعيد إلا رجلين من إخوانه، كانا من أخصِّ إخوانه، كانا يغدوان إليه ويروحان، فقال أحدهما لصاحبه: تعلم، والله لقد أذنب ذنبا ما أذنبه أحد من العالمين، فقال صاحبه: وما ذاك؟ قال: قد أصابه ثمان عشرة سنة لم يرحمه الله، فيكشف ما به، فلما رأى حاله لم يصبر الرجل حتى ذكر ذلك له، فقال أيوب: لا أدري ما يقول، غير أنّ الله يعلم مني أني كنت أمرّ على الرجلين يتنازعان، فيذكران الله تبارك وتعالى، فأرجع إلى بيتي فَأُكُفِّرُ عنهما كراهية أنْ يذكر الله إلا في حق، وكان يخرج إلى الحاجة، فإذا قضاها أمسكت امرأته بيده حتى يبلغ، فلما كان ذات يوم أبطأت عليه، وأُوحى إلى أيوب في مكانه: أن- اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب- قال: فاستبطأته فتلقته تنظر، وأقبل عليها قد أذهب الله ما به من البلاء، وهو أحسن ما كان،