والواقدي متروك الحديث.

وموسى بن يعقوب الزمعي مختلف فيه: وثقه ابن معين وغيره، وضعفه النسائي وغيره، وقال أبو داود: له مشائخ مجهولون.

قلت: منهم عبد الله بن كيسان الزهري مولى طلحة بن عبد الله بن عوف قال ابن القطان الفاسي: لا يعرف حاله، وذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته، ولم يذكر عنه راويا إلا موسى بن يعقوب الزمعي.

وأما الشاهد الذي ذكره الحافظ فأخرجه البيهقي (3/ 249) وفي "حياة الأنبياء" (13) من طريق إبراهيم بن الحجاج السامي البصري ثنا حماد بن سلمة عن بُرد بن سنان عن مكحول الشامي عن أبي أمامة رفعه "أكثروا عليّ من الصلاة في كل يوم جمعة، فإنّ صلاة أمتي تعرض عليّ في كل يوم جمعة، فمن كان أكثرهم عليّ صلاة، كان أقربهم مني منزلة".

قال المنذري: رواه البيهقي بإسناد حسن إلا أنّ مكحولا قيل: لم يسمع من أبي أمامة" الترغيب 2/ 503

وقال الذهبي: قلت: مكحول قيل: لم يلق أبا أمامة" المهذب 3/ 225

وقال الفيروزآبادي في "الصلات والبشر": إسناده جيد ورجاله ثقات"

وقال السخاوي: رواه البيهقي بسند حسن لا بأس به إلا أنّ مكحولا قيل: لم يسمع من أبي أمامة في قول الجمهور، نعم في "مسند الشاميين" (?) للطبراني التصريح بسماعه منه، وقد رواه الديلمي في "مسند الفردوس" له فأسقط منه ذكر مكحول وسنده ضعيف" القول البديع ص 158

قلت: الحديث إسناده ضعيف لانقطاعه بين مكحول وأبي أمامة.

قال أبو حاتم: مكحول لم ير أبا أمامة.

وقال أيضا: لا يصح لمكحول سماع من أبي أمامة.

وقال أبو مسهر: لم يسمع إلا من أنس.

زاد الترمذي: وواثلة وأبي هند الداري.

ومنهم من أثبت له الرؤية من أبي أمامة كابن يونس لكنه لم يذكر له سماعا منه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015