30 - سارت المؤلفات في غريب القرآن في ترتيبها على طريقتين:
الأولى: السير على ترتيب الألفاظ في السور، ابتداء من الفاتحة إلى الناس.
الثانية: ترتيب الألفاظ القرآنية على الحروف الهجائية، وغالبها سلك الترتيب الألفبائي.
31 - سبق مفسروا السلف اللغويين في بيان غريب القرآن الكريم، وهم العمدة في هذا الباب.
علم غريب القرآن من أول علوم التفسير التي يجب أن يتعلمها طالب علم التفسير.
32 - يظهر أن سبب الكتابة في مشكل القرآن موجة من الزندقة التي كانت تشكك بالقرآن الكريم في نظمه، أو أسلوبه، أو أخباره.
33 - للاعتقاد أثره في تحديد مفهوم المحكم والمتشابه، وتحديد آياتهما، ومن أشهر الكتب التي تبنت المفهوم المخالف كتاب: متشابه القرآن للقاضي عبد الجبار المعتزلي.
34 - المتشابه في علوم القرآن مصطلح يُطلق على عدة علوم:
أولها: ما يقابل المحكم، وهو قسمان:
الأول: نسبي: وهو ما يقع لبعض الناس من عدم فهم المعنى، مع كون غيره عالماً به.
الثاني: كلي: وهو ما استأثر الله بعلمه، وهذا الكلي لا علاقة له بالتفسير؛ لارتباطه بالمغيبات، والتفسير مرتبط ببيان المعاني المعلومة للناس التي قد تخفى على بعضهم.
ثانيها: المتشابه اللفظي الذي يشكل على حفاظ القرآن. ولا علاقة له بعلم التفسير.
ثالثها: المتكرر من المقاطع، مع تغير كلمة أو نحوها، أو ما يكون بين مقطعين من تناسب ومشاكلة من أي وجه من وجوه المشاكلة.
35 - علم الوجوه النظائر نشأ على يد المفسر مقاتل بن سليمان البلخي (ت 150هـ)، وكل الذين كتبوا في هذا العلم بعده عيال عليه، فكتابه أصل معتمد لهم، وغايتهم أن يستدركوا وجهاً لم يقل به، أو نظيراً يذكرونه.
36 - ظهر من استقراء كتاب مقاتل، وكتب من بعده أن المراد بالوجوه: المعاني المختلفة للفظ القرآني، والنظائر: الآيات الواردة في الوجه الواحد.
37 - سار العلماء على طريقتين في ترتيب كتب أحكام القرآن: