تنبيه: مما يلتحق بالإسرائيليات قول المؤلف في سورة الأحزاب الآية "37" في تفسير قوله تعالى: {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ} .

قال: "مظهره من محبتها وأن لو فارقها زيد تزوجتها".

قلت: هذا كلام فيه نظر من وجهين:

الأول: أنه غير ثابت رواية.

والثاني: أنه غير صحيح دراية لأنه مخالف لمنصب النبوة، والصواب ما قاله ابن كثير عن الحسن بن علي رضي الله عنهما: " أن الله تعالى أعلم نبيه أنها ستكون من أزواجه قبل أن يتزوج فلما أتاه زيد رضي الله عنه ليشكوها إليه قال: اتق الله وأمسك عليك زوجك.

فقال الله تعالى: قد أخبرتك أني مزوجكها وتخفي في نفسك ما الله مبديه".

قال ابن كثير: وهكذا روي عن السدي أنه قال نحو ذلك".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015