وتكفير السيئات داخل في غفران الذنوب؟

قلنا: الغفران مجرد فضل، والتكفير محو السيئات بالحسنات.

* * *

فإن قيل: ما فائدة قولهم: (وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ) . (مع أنهم لا ينفعهم توفيهم مع الأبرار) . بل النافع لهم كونهم مع الأبرار سواء توفاهم معهم أو قبلهم أو بعدهم؟

قلنا: معناه وتوفنا مخصوصين بصحبتهم معدودين في جملتهم، كما يقال: أعطانى الأمير مع أصحاب الخلع والجوائز أي جعلنى من جملتهم، وإن تقدم إعطاؤه عنهم أو تأخر.

* * *

فإن قيل: كيف قالوا: (وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ) . أي على لسان رسلك دعوة بانجاز الوعد مع علمهم وقولهم أيضا: (إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ) ؟

قلنا: الوعد من الله تعالى على ألسنة الرسل للمؤمنين عام يحتمل أن يراد به الخصوص، كما في أكثر عمومات القرآن، فسألوا الله تعالى أن يجعلهم من الداخلين في حكم الوعد الثانى: سألوا تعجيل النصر

الذى وعدوا، فإنه تعالى وعدهم النصر على أعدائهم غير مؤقت بوقت خاص.

* * *

فإن قيل: كيف يجوز أن يغتر الرسول بنعمة الذي كفروا حتى نهى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015