* * *
قلنا: لأن المطففين كانت عادتهم أنهم لا يأخذون ما يكال وما يوزن إلا بالمكيال لأن استيفاء الزيادة بالمكيال كان أمكن لهم وأهون عليهم
منه بالميزان، وإذا أعطوا كالوا أو وزنوا لتمكنهم من البخس فيهما.
* * *
فإن قيل: كيف فسر سبحانه وتعالى سجيناً بكتاب مرقوم فقال تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ) وكذا فسر
تعالى عليين به مع أن سجيناً اسم للأرض السابعة، وهو فعيل من السجن، وعليين اسم للجنة أو لأعلى الأمكنة، أو للسماء السابعة، أو لسدرة المنتهى؟
قلنا: قوله تعالى: (كِتَابٌ مَرْقُومٌ) وصف معنوى لكتاب الفجار
ولكتاب الأبرار، لا لسجين ولعليين تقديره: وهو كتاب مرقوم.