* * *
قلنا: فيه وجوه: أحدها: أنه مضمر تقديره: إنهم مبعثون بعد الموت، الثانى: أن قوله تعالى: (قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ) واللام محذوفة لطول الكلام تقديره: لقد علمنا كما فى
قوله تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا) ، الثالث: أنه قوله
تعالى: (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ) .
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى: (وَحَبَّ الْحَصِيدِ) وأراد به حب الحصيد فأضاف الشيء إلى نفسه والإضافة تقتضى المغايرة بين المضاف والمضاف إليه؟
قلنا: معناه وحب الزرع الحصيد أو النبت الحصد، الثانى: إن إضافة الشيء إلى نفسه جائزة عند اختلاف اللفظين كما في قوله تعالى: (حق اليقين) و (حبل الوريد) و (در الآخرة) و (وعد الصدق) .
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى: (عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ) ولم يقل قعيدان، وهو وصف للملكين اللذين سبق ذكرهما بقوله