صبت عليهم صروف الدهر من صبب..................
* * *
قلنا: كما أن رقيق ديباج الجنة وهو السندس لا يماثل رقيق ديباج الدنيا إلا في الإسم فقط، فكذلك غليظ ديباج الجنة، وقيل: السندس
لباس السادة من أهل الجنة، والإستبرق لباس العبيد والخدم إظهاراً لتفاوت المراتب.
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى في وصف أهل الجنة: (لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى) مع أن الموته الأولى لم يذوقوها في الجنة؟
قلنا: قال الزجاج والفراء: إلا هنا بمعنى سوى كما في قوله تعالى: (إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ) وقول تعالى: (إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ) ، الثانى: إن إلا بمعنى بعد كما قال بعضهم في قوله تعالى: (إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ) ، الثالث: أن السعداء إذا حضرتهم
الوفاة كشف لهم الغطاء وعرضت عليهم منازلهم ومقاماتهم في الجنة، وتلذذوا في حال النزع بروحها وريحانها، فكأنهم ماتوا في الجنة.
وهذا قول ابن قتيبة.