عنه ساعة واحدة، والثانى خوفه عليه من الذنب، فأجابوه عن أحد العذرين دون الآخر؟
قلنا: حبه إياه وايثاره له وعدم صبره على مفارقته هو الذي كان يغيظهم ويؤلمهم، فأضربوا عنه صفحا ولم يجيبوه عنه.
* * *
قلنا: المراد به وحى الإلهام لا وحى الرسالة، الذي هو مخصوص بما بعد الأربعين، ونظيره قوله تعالى: (وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ) وقوله تعالى: (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ) ؟
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى هنا: (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا) وقال في حق موسى عليه الصلاة والسلام: (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا) ؟
قلنا: المراد ببلوغ الأشد دون الأربعين سنة على اختلافه في مقداره، والمراد بالاستواء بلوغ الأربعين منة أو الستين، وكان إيتاء كل واحد منهما الحكم والعلم في ذلك الزمان فأخبر عنه كما وقع.
* * *
فإن قيل: كيف وحد الباب في قوله تعالى: (وَاسْتَبَقَا الْبَابَ)
بعد جمعه في قوله تعالى: (وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ) ؟