(القول في) أَمْرُ الْحَكَمَيْنِ وَمَا كَانَ مِنْهُمَا

«415» حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، عَنْ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ جُعْدُبَةَ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ قال: لما تَقَاضَوْا وَانْصَرَفُوا إِلَى بِلادِهِمْ مَكَثُوا بَقِيَّةَ السَّنَةِ الَّتِي اقْتَتَلُوا فِيهَا بِصِفِّينَ، حَتَّى إِذَا كَانَ شَهْرُ رَمَضَانَ مِنْ سَنَةِ سِتٍّ- أَوْ سَبْعٍ- وَثَلاثِينَ، خَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ وَمَعَهُمَا مِنْ جُنْدِهِمَا مَنْ أَحَبَّا، وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَاضِي عَلِيٍّ- أَوْ قَالَ: خَلِيفَةُ عَلِيٍّ- حَتَّى نَزَلا بَتَدْمُرَ شَهْرًا يَتَرَاجَعَانِ وَيَكْتُبَانِ إِلَى صَاحِبَيْهِمَا، وَيَكْتُبُ صَاحِبَاهُمَا إِلَيْهِمَا حَتَّى دَخَلا فِي السَّنَةِ الْمُقْبِلَةِ، ثُمَّ تَحَوَّلا مِنْ تَدْمُرَ إِلَى دُومَةِ الْجَنْدَلِ فَأَقَامُوا بِهَا شَهْرًا، ثُمَّ تَحَوَّلا مِنْ دُومَةِ الْجَنْدَلِ إِلَى أَذْرُحَ، وَكَتَبَا إِلَى صَاحِبَيْهِمَا وَمَنْ أَرَادَا مِنَ النَّاسِ، وَأَنْفَذَا إِلَى عَلِيٍّ كِتَابًا مَعَ مَعْنِ بْنِ يَزِيدَ (بْنِ) الأَخْنَسِ السُّلَمِيِّ، وَجَاءَ مُعَاوِيَةُ لِلْمِيعَادِ، في رجال (من) أهل الشام فيهم عبد الرحمان بن الأسود بن عبد يغوث، وعبد الرحمان بْنُ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ، وَحَبِيبُ بْنُ مَسْلَمَةَ.

وَكَتَبُوا إِلَى نَاسٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مِنْهُمْ: سَعِيد بْن زَيْد بْن عَمْرِو بْنِ نفيل، فَأَبَى أَنْ يَخْرُجَ إِلَيْهِمْ، فَكَتَبُوا إِلَى سَعْدِ ابن أَبِي وَقَّاصٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، وَعَبْدِ الرحمان بْنِ أَبِي بَكْرٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، وعبد الرحمان بن الأرقم الزهري، وعبد الرحمان بن الحرث بن هشام. ويقال إن عبد الرحمان بن الحرث بْنِ هِشَامٍ أَتَاهُمْ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُكْتَبَ إليه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015