«يتبعن عباس بن عبد المطلب» . عَلَى الغلط [1] وَكَانَ ابن عباس يعطي فِي طريقه من سأله ومن لَمْ يسأله من الضعفاء حَتَّى قدم مكة.

ويقال: إنه كَانَ استودع حصين بن الحرّ مالا فأداه إليه.

قالوا: ولما قدم ابن عباس مكة ابتاع من حبيرة مولى بني كعب (ظ) من خزاعة ثلاث مولدات: حورا (ء) وفنور [2] وشادن بثلاثة آلاف دينار، فكتب إِلَيْهِ عَليّ بن أبي طالب:

أما بعد فإني كنت أشركتك فِي أمانتي ولم يكن فِي أهل بيتي رجل أوثق منك في نفسي لمواساتي وموازرتي وأداء الأمانة إلي، فلما رأيت الزمان عَلَى ابن عمك قد كلب، والعدو عَلَيْهِ قد حرب، وأمانة الناس قد خربت [3] وهذه الأمة قد فتنت قلبت لَهُ ظهر/ 333/ المجن، ففارقته مع القوم المفارقين، وخذلته أسوأ خذلان الخاذلين، وخنته مع الخائنين، فلا ابن عمك آسيت، ولا الأمانة أديت، كأنك لَمْ تكن الله تريد بجهادك؟! وكأنك لَمْ تكن عَلَى بينة من ربك، وكأنك إنما كنت تكيد أمة مُحَمَّد عَن دنياهم وتطلب غرتهم عَن فيئهم!! فلما أمكنتك الشرة (الشدة «خ» ) [4]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015