رزين الهلالي، وقبيصة بن عبد عون الهلالي وغيرهم من الهلاليين، فقال الهلاليون: لا غناء بنا عَن إخواننا من بني هوازن ولا غناء بنا عَن إخواننا من بني سُلَيْم. فاجتمعت قيس كلها [1] ، وصحب ابن عباس أيضا سنان بن سلمة ابن المحبق الهذلي، والحصين ابن أبي الحر العنبري، والربيع بن زياد الْحَارِثِيّ، فلما رأى عبد الله من معه حمل المال وهو ستة ألاف ألف فِي الغرائر [2] ثم سار، واتبعه أخماس البصرة كلهم فلحقوه بالطف عَلَى أربعة فراسخ من البصرة، إرادة أخذ المال مِنْه، فقالت قيس: والله لا يصلون إِلَيْهِ ومنا عين تطرف. فقال صبرة بن شيمان بن عكيف (كذا) وهو رأس الأزد: يا قوم إن قيسا إخواننا وجيراننا فِي الدار، وأعواننا عَلَى العدو، ولو رد عليكم هَذَا المال كَانَ نصيبكم مِنْه الأقل فانصرفوا. وقالت بكر بن وائل: الرأي والله ما قَالَ صبرة بن شيمان، واعتزلوا أيضا، فقالت بنو تميم: والله لنقاتلنهم عَلَيْهِ. فقال لَهُم الأحنف: أنتم والله أحق أ (ن) لا تقاتلونهم وقد ترك قتالهم من هُوَ أبعد منهم رحما. فقالوا: والله لنقاتلنهم عَلَيْهِ. فقال الأحنف: والله لا أساعدكم وانصرف عنهم، فرأسوا عليهم رجلا يقال لَهُ:
ابن الجذعة [3] وهو من بني تميم وبعضهم يقول: ابن المخدعة، فحمل عليهم