حفظه، فإن المتاع بما أنت رازي منه قليل [1] وتباعة ذلك شديدة والسلام.
(قالوا) فلما رأى ابن عباس أَنَّهُ غير مقلع عَنْهُ كتب إِلَيْهِ:
أما بعد فقد فهمت تعظيمك علي مرزأة ما (ل) بلغك أني رزأته [2] من أهل هذه البلاد، وو الله لأن ألقى الله بما فِي بطن هَذِه الأرض من عقيانها ولجينها، وبطلاع ما عَلَى ظهرها أحب إلي من أن ألقاه وقد سفكت دماء الأمة لأنال بذلك الملك والإمارة [3] فابعث إلى عملك من أحببت.
وأجمع/ 332/ (ابن عباس) عَلَى الخروج.
قالوا: فلما قرأ عَليّ الكتاب قَالَ: أو ابن عباس لَمْ يشركنا فِي هَذِه الدماء؟!! ولما أراد ابن عباس الخروج دعا أخواله من بني هلال ليمنعوه فجاءه الضحاك بن عبد الله الهلالي- وهو كَانَ على شرطة البصرة- وعبد الله بن