كانت سميَّة أم زياد [2] . وَيُقَال إن الحارث كَانَ عقيمًا وَقَدْ نسب إِلَيْه قوم، وَيُقَال أن ابنه نافع بْن الحارث بْن كلدة فقط، وذلك الثبت. وأسلم الحارث بْن كلدة ومات فِي أيام عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عَنْهُ وله صحبة.
وقَالَ أَبُو اليقظان: فيقال أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما حاصر الطائف قَالَ: « [أيما عَبْد دلّت نفسه فهو أبني [3]] » فتدلى أَبُو بَكْرَة ببكرة فكني بها فولده ينسبون إِلَيْه وأنَّه قَالَ لنافع وأراد أن يتدلى: أنت ابني فأقم- وكان أَبُو بكرة نُفَيْع يَقُولُ:
أَنَا ابْنُ مسروح.
وكان عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي بكرة يَقُولُ: الحارث بْن كلدة جدّي ولم يلتفت إلى قول أَبِيهِ.
وذكروا أن المهلب بْن أَبِي صفرة نازع عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي بكرة فِي أرض، فركب عُبَيْد اللَّه فسار فِي مجالس ربيعة ومضر وجعل يقول: وا عجبا من كود بود بْن خربوذ علج يتوعدني، وأنا من ابني نزار، فيقولون: نَحْنُ معك يا أبا حاتم. فركب والمهلب إلى الأرض، فَقَالَ لَهُ المهلب: الأرض أرضك. فَقَالَ عُبَيْد اللَّه: أما إِذَا أقررت بهذا فالأرض لَكَ.
وقَالَ واثلة بْن خليفة السدوسي لابن أَبِي بكرة.