وعبد اللَّه بْن الجارود، وعبد اللَّه بْن حكيم، وعبد اللَّه بْن أنس، وكان قتل فِي المعركة.
قَالُوا: لما مات مُحَمَّد بْن يُوسُف قدم عَلَيْهِ بابنة لَهُ فوضعها فِي حجره وجعل يقبلها ويبكي، ورجل من خلفه يَقُولُ لَهُ: اذكر اللَّه يا حجاج، وكان قَدْ وكله بأن يَقُولُ لَهُ هَذَا القول كلما جلس.
المدائني عن أَبِي حفص الْأَزْدِيّ قَالَ: قَالَ الحجاج: سَأَلت قبل مقدمي العراق عن وجوه أهله فذكر لي زياد بْن عَمْرو العتكي فيمن ذكر، فما كَانَ أحد أبغض إليَّ مِنْهُ، فلما وفدت على أمير المؤمنين عبد الملك أشخصته فيمن أشخصت معي، فما كَانَ أحد أحسن مقامًا بوصفي والثناء عليّ مِنْهُ، قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إن الحجاج سيفك الَّذِي لا ينبو، وسهمك الَّذِي لا يطيش، وخادمك الَّذِي لا تأخذه فِي أمرك لومة لائم، فقد رأيتني وما أحد من الخلق بعد ذَلِكَ اليوم يعدلَهُ عندي.
المدائني عَن عَبْد اللَّهِ بْن سَلْم الفهري قَالَ: قَالَ الحجاج يومًا:
ما أذهبَ الأشياء للإعياء؟ فَقَالَ قائل: أكل التمر، وقَالَ قائل: الحمام وقَالَ قائل: التمريخ، وقَالَ فيروز حصين: أذهبُ شيء للإعياء فقد الحاجة، فَقَالَ الحجاج: صدقت.
وحدثني عباس بن هشام عن أبيه قال: قال الحجاج بن يوسف: لأنا للعاقل المدبر أرجى مني للأحمق المقبل.
وقَالَ المدائني: قَالَ هَذَا الحجاج بْن عَبْد الملك.
الْمَدَائِنِي عَنْ عامر بْن أَبِي مُحَمَّد قَالَ: اشتهى يزيد بْن المهلب اللحم حين حبسه الحجاج، فاحتيل لَهُ حتَّى أدخل لَهُ اللحم بأمر الحجاج، فدعا