وسط البصرة فقيل لَهُ: إنها بالجبان، فَقَالَ: نعم هِيَ بين الأحياء والأموات.

وروى يونس بْن أرقم عن رَجُل عن الْحَسَن قَالَ: أتاني هميان السدوسي فحملني من بيتي عَلَى فرس حتَّى أتى مَسْكَن، فإذا الفريقان كأنهم جبال حديد فاقتتلوا فلقد رأيتني فِي العسكر أطلب من أدفع إِلَيْه القوس، فلما أعياني خليته ومضيت فانتهيت إلى نهر فإذا قوم قَدْ جمعوا قصبًا فحملوني فأتيت البصرة.

وروي عن عَبْد اللَّه بْن عُمَر البكراوي القارئ قَالَ: رَأَيْت الْحَسَن يقضي فِي عسكر ابْنُ الأشعث محلوقًا.

المدائني عن أَبِي إِسْحَاق التيمي قَالَ: توارى الْحَسَن عند أَبِي خليفة الحجاج بْن عتاب مَوْلَى عَبْد القيس. وكان يكون عند عليّ بْن زَيْد. فمرض جَابِر بْن زَيْد فأتاه الْحَسَن وَقَدْ ثقل ليلًا، فخاف الصبح، ونزل بجابر الموت فصلى عَلَيْهِ الْحَسَن وخرج، فمات بعد خروج الْحَسَن.

المدائني عن إِسْحَاق التيمي عن الْحَسَن قَالَ: دخلت عَلَى الحجاج فَقَالَ: يا حسن ما جَرَّأَكَ عليّ، قعدت تفتني فِي مسجدنا، فما تَقُولُ فِي أَبِي تراب؟ قلت: وما عساي أن أقول إلا ما قاله اللَّه: وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا ... إلى قولُه: وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلا عَلَى الَّذِينَ هَدَى الله [1] . فكان عليُّ ممن هدى اللَّه. فغضب ثُمَّ أكَبَّ ينكت، وخرجت فلم يعرض لي أحد، فتواريت حتى مات الحجاج.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015