حدثني يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ، ثنا جَرِيرُ بْنُ عَبْد الحميد عن المغيرة عن رَجُل سَمِعَ الحجاج يَقُولُ: إن رَسُول أحدكم أكرم عَلَيْهِ أم خليفته؟
المدائني أن مُسْلِم بْن يسار قَالَ: أَحْمَد اللَّه إليكم فإني لم أرم بسهم ولا حجر، ولم أضرب بسيف ولا عصا، ولم أطعن برمح، فقيل لَهُ: كيف تصنع بوقوفك فِي الصف فَقَالَ: هَذَا أَبُو عَبْد اللَّه رأيناه واقفًا، فيقاتلون، فبكى.
حَدَّثَنِي عُمَر بْن شبه عن غسان بْن مضر عن سَعِيد بْن يزيد قَالَ:
وجدت فِي قبر عَبْد اللَّه بْن غالب ريح المسك، فَقَالَ عطاء السليمي:
ما أحسب هَذَا إلا من السلطان، يقتل فِي فتنة ويوجد من قبره ريح المسك.
وكان النَّاس يأتون قبره فيأخذون من ترابه فجاء السلطان فأخرب قبره.
المدائني عن عامر بْن حَفْص قَالَ: قيل لمالك بْن دينار: يا أبا يَحيى أعلى الكفر قوتل الحجاج؟ قَالَ: ليتنا لم نشهد، وليت من قُتل منا ينجو.
المدائني عن سحيم بْن حَفْص قَالَ: مرَّ مالك بْن دينار بأبي الجوزاء صريعًا وهو يقول: إنّا لله لا دنيا ولا آخرة.
الْمَدَائِنِيُّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيِّ عَنْ مالك بن دينار قَالَ: رَأَيْت معبدًا الجهني بمكة فَقَالَ: ليتنا أطعنا الْحَسَن.
المدائني عن أبي اليقظان قال: أتي الحجاج برجل من بني ضبيعة، وترك ابْنُ الأشعث فَقَالَ لَهُ الحجاج: لم تركت صاحبك؟ قَالَ: قَدْ علمتُ أَنَّهُ عَلَى الباطل. قَالَ: كذبتَ ولكنك رَأَيْت ملائكة أقبلت نحونا بجدّ وحدّ، وَيُقَال أَنَّهُ قَالَ لَهُ: رَأَيْت سيلًا أقبل نحونا بجدّ وحدّ، وقَالَ عامر بْن أَبِي الجُهَيْم: كُنَّا مَعَ حمر نَهَّاقَة فنهقنا معها. فأمَّنه وسأله عن داره فقال: