عجبت لما تضمنت الموالي ... بخرّاج من الغمرات ناج
ونَوَّمَ شرطة الْقُرَشِيّ عني ... كميت اللون صافية المزاج
ويروي: شرطة الريان، وهو مَوْلَى عَبْد الملك، وصاحب حرسه.
وقَالَ تميم بْن الحُباب:
تطاول ليلي بالفرات وشفَّني ... نوائح أبكاها قتيل ابْنُ هوبر
وكان تميم بْن الْحُبَاب شاعرًا، وَقَدْ ذكرناه فِي حرب قيس وتغلب.
وولد عمير بْن الْحُبَاب: الْحُبَاب بْن عمير، وكان من فرسان قيس، وكان مَعَ مروان بْن مُحَمَّد بْن مروان يقاتل الخوارج فَقَالَ شاعرهم:
والله لولا نزلة الْحُبَاب ... لَهَرَبَ الجعديُّ فِي الهرَّاب
الَّذِي رماه أهل الإفك بما رموه بِهِ فِي أمر عَائِشَة رَضِي اللَّه تَعَالى عَنْهُمَا، حين انقطعت مرسلتها فِي غزاة المريسيع، فحملها عَلَى بعيره، وَقَدْ كتبنا قصته، وكان من أهل الإفك حسان بْن ثابت، فضربه صفوان ضربة بالسيف فغضبت لَهُ الأنصار، فوهب لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جارية وهي أخت مارية القبطية ومات صفوان بشمشاط، وقبره بها معروف، وقَالَ الشَّاعِر لحسان حين ضربه صفوان:
وإن ابْنُ المعطل من سليم ... أذل فباد رأسك بالخِطام
ومنهم: الجّحاف بْن حكيم بْن عاصم بْن قيس سباع بْن خزاعي بْن محاربي، الَّذِي قَالَ له الأخطل: