وَحَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ عَنْ مَشَايِخِ أهل شهرزور، أَنَّ عُتْبَةَ فَتَحَ شهر زور وَالصَّامِغَانِ [1] وَدَزابَاذَ عَلَى صُلْحٍ، فَغَدَرُوا فَعَادَ إِلَيْهَا فَفَتَحَهَا عُنْوَةً عَلَى الْخَرَاجِ.
قَالَ أَبُو اليقظان: أم عتبة بْن فرقد ابْنة عباد بْن علقمة بْنِ عَبَّادِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ، وله صُحْبَةٌ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان بِهِ جَرَبٌ حين بايعه، فتفل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ فذهب جربه، وكان طيب الريح بعد ذَلِكَ، ونزل الكوفة، فكتب عُمَر إلى عامله أن ابعث إليَّ أفضل من قبلك فبعثه.
كَانَ عابدًا ومات شهيدًا فِي بعض المغازي.
وولد عَمْرو بْن عتبة: عَبْد اللَّه بْن عَمْرو، الَّذِي يَقُولُ فِيهِ ابْنُ نوف:
كنتَ ضيفًا يُبُّر بنا يا لعبد الل ... هـ والضيف حقه معلوم
فانبرى إليَّ يُزَيِّنُ الصوم حتَّى ... صمتُ شهرًا ما كنتُ فِيهِ أصوم
وَحَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، ثنا هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ أَنَّ عُتْبَةَ بْنَ فَرْقَدٍ عَرَضَ عَلَى ابْنِهِ عَمْرَو التَّزْوِيجَ، فَأَبَى، فَانْطَلَقَ إِلَى عُثْمَانَ فَشَكَا ذَلِكَ إِلَيْهِ، فَكَتَبَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ إِلَى عَمْرِو بْنِ عُتْبَةَ لِيَقْدُمَ عَلَيْهِ، فَقَدِمَ فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ: مَا يَمْنَعُكَ مِنَ التَّزْوِيجِ؟
قَدْ تَزَوَّجَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعِنْدَنَا مِنْهُنَّ من عندنا. فقال