وَهَاجَرَ عَلَيْهَا. وَلَمْ تَزَلْ عِنْدَهُ حَتَّى مَاتَتْ. وَيُقَالُ: مَاتَتْ فِي خِلافَةِ أَبِي بَكْرٍ.

وَكَانَتْ تكون بالبقيع. ويقال: بنقيع الْخَيْلِ. وَهِيَ تُسَمَّى أَيْضًا الْجَدْعَاءَ وَالْعَضْبَاءَ. قَالَ الْوَاقِدِيُّ.

وَحَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَن يَحْيَى بْنِ يَعْلَي، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ:

كَانَ اسْمُهَا الْعَضْبَاءَ، وَكَانَ فِي طَرَفِ أُذُنِهَا جَدَعٌ.

قَالَ الْكَلْبِيُّ، فَحَدَّثَنِي مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ:

قُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ: مَا الْعَضْبُ فِي الأُذُنِ؟ فَقَالَ: قَطْعُ النِّصْفِ فَصَاعِدًا. قَالَ الْوَاقِدِيُّ وَغَيْرُهُ: الْقَصْوَاءُ الَّتِي فِي أُذُنِهَا قَطْعٌ يَسِيرٌ وَالْعَضْبَاءُ مِثْلُهَا.

وَالْجَدْعَاءُ الَّتِي قُطِعَ نِصْفُهَا.

1031- وَحَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ الْهَيْثَمِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يوسف الفاريابي، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُبَيْطٍ، عن أبيه قَالَ:

رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّتِهِ بِعَرَفَةَ عَلَى جَمَلٍ أَحْمَرَ.

1032- وروى الواقدي فِي إسناد لَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يرمي الجمار عَلَى ناقة صهباء.

1033- حَدَّثَنَا عَفَّانُ، ثنا حَمَّادُ بن سلمة، أنبأ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:

كَانَتِ الْعَضْبَاءُ لا تُسْبَقُ، فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى قُعُودٍ لَهُ، فَسَابَقَهَا فَسَبَقَهَا.

فَكَأَنَّ ذَلِكَ اشْتَدَّ عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [إِنَّ حَقًّا عَلَى اللَّه أَنْ لا يَرْفَعَ النَّاسُ شَيْئًا إِلا وَضَعَهُ] .

1034- قَالُوا: وَكَانَتْ لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عليه وسلم عشر لقائح: أَهْدَى إِلَيْهِ ثَلاثًا مِنْهُنَّ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ مِنْ نَعَمِ بَنِي عُقَيْلٍ، فَكُنَّ يَرْعَيْنَ بِالْجُمَاءِ، وَكَانَ السَّبْعُ يَرْعَيْنَ بِذِي الْجَدْرِ [1] . وَيُقَالُ إِنَّ سَعْدًا أَهْدَى إِحْدَى الثَّلاثِ وَأَنَّهُ ابْتَاعَ الاثْنَتَيْنِ بِالْمَدِينَةِ. وَكَانَتِ الَّتِي أَهْدَاهَا سَعْدٌ تُدْعَى مُهْرَةً، وكانت من نعم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015