مات، فقال سلامة بْن جندل:

هَذَا المُولج النعمان بيتًا سماؤُهُ ... صدور الفُيُول بعد بيتٍ مُسَرْدَق [1]

أي له سرداق.

وقال الأعشى:

ولا الملك النعمان يوم لقيتُه ... بإمته يُعطي القطوط ويأنق

ويأمر للمحموم فِي كل ليلة ... بِقَتّ وتعليقٍ فقد كاد يُسنق [2]

فذلك لم يمنع من الموت رَبَّهُ ... بساباط حَتَّى مات وهو مُحَزْرَقُ [3]

مُحَزْرق أي مُضَيَّق عليه منقبض، وقال عدي فِي الحبس:

أبلغ النعمان عني مألكًا ... إنني قد طال حبسي وانتظاري

لو بغير الماء حلقي شَرِقٌ ... كنتُ كالغَصَّان بالماء اعتصاري [4]

وقال أيضًا:

ألا من مُبْلغ النعمان عني ... علانيةً وما يُغني السِّرار

بأن المرء لم يُخلق حَديدًا ... ولا هَضَبًا توَقِّلُه الوبار [5]

فهل من خالدٍ إما هلكنا ... وهل فِي الموت يا للنّاس عار [6]

فولد عدي: زَيْد بْن عدي الَّذِي صار مكان أَبِيهِ، وهو كاد النعمان.

ومن ولد عدي بْن زَيْد: سواد بْن زَيْد صاحب السّوادية، وهي قرية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015