أَبَا الأَعْوَرِ مَا يُبْكِيكَ؟ فَقَالَ: أَبْكِي عَلَى الإِسْلامِ، إِنَّ مَوْتَ عُمَرَ ثَلَمَ الإِسْلامَ ثَلْمَةً لا تُسَدُّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ الْوَاقِدِيِّ عَن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيمَ بْن عُقْبَةَ عَن زياد بْن أَبِي بشير عَن الْحَسَن قَالَ: إن أهل بيت لم يجدوا فقد عمر لأهل سوء [1] .

وَقَالَ الْوَاقِدِيُّ: قَالَ أَبُو عبيدة بْن الجراح يوما وَهُوَ يذكر عمر: إن مات عمر رق الإِسْلام، مَا أحب أن لِي مَا طلعت عَلَيْهِ الشمس وأني أبقى بعد عمر، فَقَالَ لَهُ قائل: ولم؟ قَالَ: لأنه إن ولي وال بعد عمر فأخذهم بما كَانَ عمر يأخذهم بِهِ لم يطعه النَّاس بِذَلِكَ ولم يحتملوه، وإن صعب [2] عَلَيْهِم قتلوه.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ عَنْ زَهْدَمٍ الْجَرْمِيِّ عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّهُ قَالَ يَوْمَ مَاتَ عُمَرُ: الْيَوْمَ نَزَلَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى حَافَّةِ الإِسْلامِ.

حَدَّثَنِي عَمْرٌو النَّاقِدُ، ثنا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، ثنا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: كَانَ الإِسْلامُ فِي زَمَنِ عُمَرَ كَالرَّجُلِ الْمُقْبِلِ لا يَزْدَادُ إِلا قُرْبًا، فَلَمَّا قُتِلَ عُمَرُ كَانَ كَالرَّجُلِ الْمُدْبِرِ لا يَزْدَادُ إِلا بُعْدًا.

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلُ قَالَ: قَالَ أَنَسٌ: لَمَّا أُصِيبَ عُمَرُ قَالَ أَبُو طَلْحَةَ: مَا مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ مِنَ الْعَرَبِ حَاضِرٍ وَلا بَادٍ إِلا وَقَدْ دَخَلَ عَلَيْهِمْ بِقَتْلِ عمر نقص.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015