حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ وَوَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، قَالا: ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنبأ فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَليِدِ الزُّبَيْدِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: كَانَ عُمَرُ يَجْلِسُ مُتَرَبِّعًا وَيَسْتَلْقِي عَلَى ظَهْرِهِ، وَيَرْفَعُ إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الأُخْرَى، قَالَ: وَكَانَ عُمَرُ يَقُولُ: إِذَا أَطَالَ أَحَدُكُمُ الْجُلُوسَ فِي الْمَسْجِدِ فَلا عَلَيْهِ أَنْ يَضَعَ جَنْبَهُ فَهُوَ أَجْدَرُ أَلا يَقِلَّ جُلُوسُهُ.

حَدَّثَنِي رُوحُ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعْد، قَالا: ثنا عارم بْن الفضل، ثنا حَمَّاد بْن زَيْد عَن أَيُّوب وهشام عَنِ ابْنِ سيرين قَالَ: قتل عمر ولم يجمع الْقُرْآن، قَالَ روح يعني أنه لم يحفظه.

الْمَدَائِنِيّ عَن ابْن جُعْدُبَةَ عَن صَالِحِ بْن كَيْسَانَ. قَالَ: كَانَ عُمَرُ كَثِيرَ النِّسَاءِ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: قَدْ بَدِنْتَ، فَقَالَ: وَمَا يَمْنَعُنِي وَأَنَا بَيْنَ نِسَاءٍ لا هِمَّةَ لَهُنَّ إِلا مَا وَضَعْنَهُ فِي بَطْنِي، وَاللَّهِ مَا ذَاكَ إِلا لأَنْفُسِهِنَّ دُونِي أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ.

حَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ الْهَيْثَمِ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيدٍ قَالَ: شَخَصَ رَجُلٌ مِنَ الدَّهَاقِينَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي مَظْلَمَةٍ لَهُ، فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ سَأَلَ عَنْ عُمَرَ فَقِيلَ: هُوَ ذَاكَ وَإِذَا هُوَ مُسْتَلْقٍ قَدْ جَمَعَ إِزَارَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ، وَدِرَّتَهُ إِلَى جَنْبِهِ، فَقَالَ: إِنِّي أُرِيدُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قِيلَ: فَذَاكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرُ، فَقَالَ فِي نَفْسِهِ: لَقَدْ غُرِرْتُ بِنَفْسِي وَذَهَبْتُ بِنَفَقَتِي، ثُمَّ دَنَا مِنْ عُمَرَ فَأَخْبَرَهُ بِقِصَّتِهِ، فَأَخَذَ قِطْعَةَ جِلْدٍ فَكَتَبَ فِيهَا بِخَطِّهِ: «لَيُنْصَفَنَّ هَذَا الدِّهْقَانُ، أَوْ لأَبْعَثَنَّ مَنْ يُنْصِفُهُ» . فَقَالَ الدِّهْقَانُ: لَقَدْ خِبْتُ وَخَسِرْتُ، أنفقت مالي وأتبعت نَفْسِي، وَتَجَشَّمْتُ هَذَا السَّفَرَ الْبَعِيدَ الشَّدِيدَ، ثُمَّ رَجَعْتُ بِقِطْعَةِ جِلْدٍ مِنْ صَحِيفَةٍ، وَهَمَّ أَنْ يُلْقِيَهَا، فَلَمَّا صَارَ إِلَى الْعَامِلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015