جعل اللَّه كُلّ قطرة حوز [1] ... خرجت منك فِي حماليق عيني
ولما مات عمر بْن عُبَيْد اللَّهِ تزوج رملة بعده خَالِد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِد بْن أسيد، فمات عَنْهَا، فلما ماتت رملة أرسل طَلْحَة بْن عُمَرَ بْن عُبَيْد اللَّهِ ابنها إِلَى يَزِيد بْن طَلْحَةَ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خلف يطلب ميراثه فكتب إِلَيْهِ يَزِيد:
بعثت إِلَي عزرة فِي بلادي ... وقد أنفقت مالك فِي حرين
[2]
فلا يذهب بك الرحمن حَتَّى ... أرى رجليك فِي خفي حنين
فغضب لَهُ عُبَيْد اللَّهِ بْن عُبَيْدِ اللَّهِ بْن معمر فَقَالَ:
إذا مَا النادبات ندبن يوما ... بحمل غرامة وثقيل دين
فلا تندب لمكرمة ولكن ... لحلب معاقر ولكعثبين
[3]
إذا الآباء زانهم بنوهم ... فلست لمن نسبت لَهُ بزين
وَقَالَ واثلة بْن خليفة السدوسي يهجو عمر بْن عُبَيْد اللَّهِ، وَكَانَ نقله فِي ولايته فارس من مكان إِلَى شر منه، وَكَانَ فِي جنده هناك:
نبت بك أم من ثمالة جانبت ... بك القصد واجترت إِلَيْك المخازيا
كفيناكم جل الأمور وأنتم ... بني معمر لا تعملون العواليا
ولو كنت من خلان رملة ضمني ... جنابك أَو أقررتني بمكانيا
وكانت رملة شفعت لقوم فأقرهم، وكانت أم عمر بْن عُبَيْد اللَّهِ من بني عَبْد الدار، وأمها أزدية من ثمالة فلذلك قال أم من ثمالة.