هي شامية إذا ما استقلت ... وسهيل إذا استقل يماني [1]
وَكَانَ سهيل تزوج الثريا بنت عبد اللَّه بْن الحارث بْن أُمَيَّة الأصغر.
سماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد اللَّهِ، وهاجر إِلَى الحبشة فِي المرة الثانية، وأقام مَعَ جَعْفَر بْن أَبِي طالب، وقدم مَعَهُ، وتوفي فِي أيام عُثْمَان.
ويكنى أَبَا بَكْر.
قَالُوا: وَكَانَ الزُّهْرِيّ سخيا لا يليق شَيْئًا، فاحتاج فِي بعض أيامه حاجة شديدة حَتَّى لزم بيته، فجمع مولى لَهُ دراهم وأتاه بِهَا وأشار عَلَيْهِ أن يشخص إِلَى الشام ويصرفها فِي نفقته ففعل، وأصاب مالا عظيما من الخليفة وولده، فلما قدم الْمَدِينَة جعل يقسم ذَلِكَ المال فِي أقربائه وإخوته وجيرانه فَقَالَ لَهُ مولاه: يَا أَبَا بَكْر اذكر مَا كنت فِيهِ، وإنه لم يكن أحد يلتفت إِلَيْك، وقد جربت حال العدم، فَقَالَ: يَا هَذَا، أمسك عني فإني لم أر كريما تحكه التجارب فِي ماله، ونحن بالله وله.
وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ الْوَاقِدِيِّ عَن معمر عَنِ الزُّهْرِيِّ أنه قَالَ:
ذكر الزهد عند الزُّهْرِيّ فَقَالَ: ليس الزهد تقشف الجلد، وَلا شعث الشعر، ولكنه غلبة الهوى، وظلف النفس عَن الشهوات.
وَقَالَ ابْن الْمُبَارَكِ: حَدَّثَنِي يُونُس بْن يَزِيدَ عَنِ الزهري أنه قال: