شثن الأصابع، أشقر يخضب بالسواد، ومات فِي قصره بالعقيق وَهُوَ عَلَى عشرة أميال مِنَ الْمَدِينَةِ فحمل عَلَى رقاب الرجال إِلَى الْمَدِينَة.
وَقَالَتْ عَائِشَةُ بِنْتُ سَعْدٍ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: أَسْلَمْتُ وَأَنَا ابْنُ تِسْعَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَوُلِدْتُ عَامَ الْفِجَارِ.
وَقَالَ الْوَاقِدِيُّ فِي إسناده [1] عَن عَائِشَة بنت سعد: مات أَبِي سنة خمس وخمسين وصلى عَلَيْهِ مروان بْن الحكم وَهُوَ والي الْمَدِينَة وَكَانَ يَوْم مات ابْن بضع وسبعين سنة وَكَانَ يخضب بالسواد [2] .
وَقَالَ الْهَيْثَم بْن عدي: تُوُفِّيَ سعد بالمدينة، ودفن بالبقيع، وله نحو من ثمانين سنة.
وَقَالَ ابْن الْكَلْبِيّ عَن أَبِي مخنف: تُوُفِّيَ سعد بالمدينة سنة خمس وخمسين، وله نيف وثمانون سنة.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَقْبَلَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ «هَذَا خَالِي، فَلْيُرِنِي امْرُؤٌ خَالَهُ» ] .
وَحَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ:
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: لَقَدْ رَأَيْتُ سَعْدًا يُقَاتِلُ يَوْمَ بَدْرٍ وَهُوَ فِي الرِّجَالِ قِتَالَ الْفَارِسِ.
حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ وَكِيعٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ