أبا جَعْفَر، ومات سنة سبعين ومائة وَهُوَ ابن بضع وسبعين سنة.
وَكَانَ عَمْرو بْن عتبة بْن نَوْفَل بْن أهيب بْن عَبْد مَنَاف بْن زهرة عَلَى النَّاس يَوْم جلولاء [1] الوقيعة، وأمه عاتكة بنت أَبِي وقاص أخت سعد.
ومن بني عبد مَنَاف بْن زهرة:
وَهُوَ أحد العشرة الذين وجبت لهم الجنة، ولما أسلم أَبُو بَكْر دعا سعدا إِلَى الإِسْلام فلم يبعد، وأتى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهُ عَنْ أمره فأخبره بِهِ فأسلم، وأم سعد حمنة بنت سُفْيَان بْن أمية بْن عَبْدِ شمس.
وَرَوَى الْوَاقِدِيُّ فِي إِسْنَادِهِ عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ عَنْ سَعْدٍ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يدعو إِلَى الإِسْلامِ مُسْتَخْفِيًا، فَلَقِيتُهُ بِشِعْبِ أَجْيَادَ [2] وَقَدْ صَلَّى الْعَصْرَ فَسَأَلْتُهُ عَمَّا يَدْعُو إِلَيْهِ فَأَخْبَرَنِي، فَقُلْتُ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّه، وأنك رسول الله.
قال سعد: فَأَنَا أَوَّلُ مَنْ هَرَاقَ دَمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَأَوَّلُ مَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فِي الإِسْلامِ.
قَالَ الْوَاقِدِيُّ: كَانَ سَعْدٌ مِنَ الرُّمَاةِ الْمَذْكُورِينَ.
حدثني محمد بن سعد عن الواقدي عن أَبِي بَكْرِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ:
كُنْتُ ثَالِثًا فِي الإِسْلامِ.
وَقَالَ الْوَاقِدِيُّ فِي إسناده: كَانَ سعد قصيرا دحداحا غليظا ذا هامة