عدي بن عدي بن عميرة الكندي في خمسمائة، ثم أمدّه بخمسمائة فصار في ألف، فأتى الخوارج وهم بدوغان [1] من حران، وقد جعل صالح على ميمنته شبيبا وعلى ميسرته سويد بن سليم.

وكان عدي متنسكا متوقيا للدماء، فأرسل إلى صالح: إني لست على رأيك ولكني أكره سفك الدماء، فواقعه، فكب عدي رايته وهرب فحوى صالح عسكره فغضب محمد بن مروان، وبعث مكانه الحارث بن جعونة العامري في ألف وخمسمائة، وبعث أيضا خالد بن جزي السلمي في ألف وخمسمائة وقال: أيكما سبق فهو الأمير، فتوافيا جميعا، فوجه صالح شبيب إلى (الحارث بن) جعونة العامري في شطر أصحابه، وتوجه هو إلى خالد بن جزي في النصف الثاني، فاقتتلوا بآمد [2] حتى حجز المساء بينهم وقد قتل من الخوارج ثلاثون ومن أصحاب محمد بن مروان سبعون، وسار صالح فيمن بقي معه حتى أتى الموصل ثم أتى إلى الدسكرة.

ووجه بشر بن مروان الحارث بن عميرة بن مالك بن حمزة بن أنفع بن زبيب بن شراحيل، وكان يقال لحمزة: ذو المسعار الهمداني في ثلاثة آلاف من أهل الكوفة، وصالح في تسعين، ويقال بل وافاه في أربعة آلاف من مقاتلة أهل الكوفة وستة آلاف من الفرض.

وكان على ميمنة الحارث بن عميرة أبو الرواع الشاكري من همدان، وعلى ميسرته الزبير بن الأروج التميمي، فثبت صالح فقتل، وضارب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015