بيتين تحت أديم السماء الحكمين: الحكم بْن أَبِي العاص، والحكم بْن أَبِي عقيل، ثُمَّ أمر بِهِ فضربت عنقه، وهو شيخ كبير.

وَقَالَ الهيثم بْن عدي: التقى الحجاج وابن الأشعث بمسكن من أبرقباذ فقتل عَبْد اللَّهِ بْن شداد بْن الهاد فِي عسكر ابْن الأشعث، وقتل مَعَهُ بسطام بْن مصقلة بْن ميسرة الشيباني، وعمير بْن ضبيعة الرقاشي، وبشر بْن المنذر بْن الجارود، والحكم بْن مخربة العبدي، فجعل الحجاج ينظر إِلَى رأس بسطام بْن مصقلة ويقول:

إِذَا مررتَ بوادي حيةٍ ذكرٍ ... فاذهب ودعني أمارس حية الوادي

قَالَ: وبكى مسمع بْن مالك بْن مسمع فَقَالَ الحجاج: أجزعا عليهم؟

قَالَ: لا ولكن جزعا لهم من النار.

قَالَ الهيثم: وَكَانَ قبل مولى زياد عاملا لابن الأشعث عَلَى الأبلة، فأعد سفينة بحرية، فلما صار ابْن الأشعث إِلَى الأبلة حمله فِي السفينة، وركب مَعَهُ فمر بعباد بْن الحصين وهو فِي ضيعته بعبادان فناداه: يَا أبا مالك احملني معك فإني أخاف الحجاج، فَقَالَ ابْن الأشعث: إياك أن تدنو منه فإنما يريد أن يتقرب بك إِلَى الحجاج، فلما لم يطمع فيه نادى: ويلك لا يغلبنك ابْن الأشعث، تقرب بِهِ إِلَى الحجاج تأمن عَلَى نفسك وولدك، فأتوا جنابا [1] ثُمَّ ركبوا الدواب إِلَى سابور، ثُمَّ مضى إِلَى سجستان.

قَالَ الهيثم: وَكَانَ ممن تبع ابْن الأشعث: سوار بْن مرواريذ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015