لكم وهو أرحم الراحمين [1] قَالَ الحكم: وأنا أقول: لا تثريب عليكم، لو لم أجد إلا ثوبي هذا لسترتكم بِهِ، وأطلق عَلِيًّا.

وَقَالَ الْمَدَائِنِيّ: وأخذ الحجاج عَبْد اللَّهِ بْن شريك الأعور وَكَانَ خرج مَعَ ابْن الأشعث فقتله، ويقال: كَانَ هرب إِلَى سجستان فبعث بِهِ إِلَى الحجاج.

وأتي بالمساور بْن رئاب السليطي فقتله، وَقَالَ: ادفعوه إِلَى أهله فأهل القتيل يلون القتيلا. ويقال: قتل يوم الزاوية فِي المعركة.

قَالَ الْمَدَائِنِيّ: وَكَانَ الحجاج إِذَا قتل رجلًا فتزوجت امرأته كف عنها، وإذا لم تتزوج حبسها فِي قصر المسيرين، فحبس من قدر عَلَيْهِ من نساء أصحاب الأشعث.

وَقَالَ الْمَدَائِنِيّ: لما أتي الحجاج برأس ابْن الأشعث سجد وَقَالَ: كنت أحب أن أوتي بِهِ أسيرا فأقيمه فيخطب عَلَى حزبه خطبة إبليس عَلَى أَهْل النار: إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ [2] الآية.

الْمَدَائِنِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَائِدٍ، وَسُحَيْمِ بْن حفص قالا: عرض الحجاج أَهْل البصرة بعد هزيمة ابْن الأشعث عَلَى الإقرار بالكفر والنفاق فمن أقر ختم فِي يده، ومن أبى قتله فما أبى ذَلِكَ إلا ثلاثة قتلهم، فكان ابْن سيرين يلبس رداء وإزارا ولم يكن ختم فيمن ختم، فقيل لَهُ: لو لبست قميصا ليكون أستر ليدك فمن رآك ظن أنك قد ختمت فأبى ذلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015