قد مات غير مداهن فِي دينه ... ومتى يمر بذكر نار يصعق

والموت حتم لا محالة واقع ... من لا يصبحه نهارا يطرق

فلئن أَمِير الْمُؤْمِنِينَ أصابه ... ريب المنون فمن يصبه يعلق

وقالت عمرة أم عمران بْن الحارث الراسبي وَكَانَ عمران بْن الحارث الراسبي مَعَ ابْن الأزرق فقتل:

اللَّه أيد عمرانا وأسعده ... وَكَانَ عمران يدعو اللَّه فِي السحر

يدعوه جهرا وإسرارا ليرزقه ... شهادة بيدي ملحادة غدر

ولى صحابته التسعون إذ دهموا ... وشد عمران كالضرغامة الهصر

أعني ابْن عمرة إذ لاقى منيته ... يوم ابْن ناب يحامي عورة الدبر

فِي أبيات قالوا: وقتل مَعَ ابْن الأزرق عوف بْن أحمر الضبعي فبكاه الحارث بْن كعب الشني فَقَالَ:

أجيهان [1] قد أبلى عظامي وشفها ... وأسهر ليلي ذكر عون بْن أحمر

فتى كَانَ لا يخشى سوى اللَّه وحده ... ويطمع فِي معروفه كل معتر

يجاهد فِي اللَّه ابْن أحمر صادقا ... إذا مَا ارتضى بالجور كل مقصر

فِي أبيات:

وَكَانَ عوف ممن شهد النهر فاعتزل، ثُمَّ شهد النخيلة فنجا، فقتل مَعَ نافع، وَكَانَ الحارث بْن كعب الشني مَعَ نافع فنجا، ثُمَّ أخذه الحجاج بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015