ولشرب لديك يا أرو يشفي ... من جوى حائم لحين الورود

حذرا أَن نرد منك بيأس ... أَوْ صدود فتولعي «1» بالصدود

أرو إني سلم لأهلك أروي ... فصليني وأنجزي موعودي

1599- وَحَدَّثَنِي الزُّبَيْر بْن بكار عَنْ عمه وغيره قَالُوا: زوّج بكير بن عمرو بن عثمان ابن عَفَّان ابنته «2» أم عُثْمَان بنت بُكَيْر، وأمها سكينة بنت مُصْعَب بْن الزُّبَيْر، عامر بْن حمزة بْن عَبْد اللَّهِ بْن الزُّبَيْر، فبلغ ذَلِكَ إِبْرَاهِيم بْن هِشَام المخزومي وَهُوَ عَلَى الْمَدِينَةِ، فبعث إلي بُكَيْر فَقَالَ لَهُ: مَا حملك عَلَى أَن زوجت ابنتك زبيريا وبالشام من بِهِ من فتيان بَنِي الحكم بْن أَبِي العاص لَمْ تعرضها عَلَيْهِم وَهُمْ بنو عمك، فَقَالَ لَهُ: إِن يد عَبْد اللَّهِ بْن الزُّبَيْر عندنا يَوْم الدار مَا علمت، فسكت.

1600- وَحَدَّثَنِي «3» الزُّبَيْر بْن بكار قَالَ: لما زوجت فاطمة بنت الْحُسَيْن ابنتها من عَبْد اللَّهِ المطرف دخلت وسكينة بنت الْحُسَيْن عَلَى هِشَام بْن عَبْد الْمَلِك فَقَالَ لفاطمة: صفي لنا يا ابنة «4» حسين ولدك من ابْن عمك- يَعْنِي حسن بْن حسن- وصفي لنا ولدك من ابْن عمنا- يَعْنِي المطرف- (988) فَقَالَتْ: أما عَبْد اللَّهِ بْن حسن فسيدنا وشريفنا والمطاع فينا، وَأَمَّا حسن بْن حسن بْن حسن فلساننا ومدرهنا، وَأَمَّا إِبْرَاهِيم بْن حسن فأشبه النَّاس برسول الله صلّى الله عليه وسلّم شمائل «5» ولونا وتقلّعا- كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا مشى تقلع فلا تكاد تمس عقباه الأَرْض- وَأَمَّا اللذان من ابْن عمكم فَإِن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ- تعني الديباج- جمالنا الَّذِي نباهي بِهِ، والقاسم عارضتنا الَّتِي نمتنع «6» بِهَا وأشبه النَّاس بأبي العاص بْن أمية عارضة ونفسًا، فَقَالَ: والله لَقَدْ أحسنت فِي صفاتهم يا بنت حسين، ووثب فجبذت سكينة بردائه وقالت: والله ما اقول «7» يا أحول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015