1594- وَكَانَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أبان يخرج إِلَى مكة للحج ومعه أَصْحَابه فَيَقُولُ لغلامه: قدم لنا طعامنا يا خداش، عَلَى الطعام يقتل النَّاس النَّاس.
1595- ولأبان ولد بالأندلس. وَكَانَ لأبان ابْن يقال لَهُ مَرْوَان وَكَانَ رديًا فسلا، وَكَانَ مخنثًا مأبونا يجمع بَيْنَ الرجال والنساء عَلَى الريبة والفاحشة، فلما مَاتَ لَمْ يبق أحد بلغه موته مِمَّن فِي مَسْجِد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا لعنه وذكره بسوء، فَقَالَ ربيعة الرأي: لو شاءوا لأخفوا موته فكان ذَلِكَ أجمل.
1596- وَحَدَّثَنِي بَعْض العدويين من قريش قَالَ: قدم الْوَلِيد بْن عَبْد الْمَلِك الْمَدِينَةَ وَهُوَ خليفة فوضع أربعة كراسي جلس عَلَيْهَا أربعة أشراف من قريش، أم كُل واحد مِنْهُم عدوية: عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن عُثْمَان بْن عَفَّان المطرف، أمه حفصة بنت عَبْد اللَّهِ بْن عمر ابن الْخَطَّاب، ومحمد بْن المنذر بْن الزُّبَيْر، أمه عاتكة بنت سَعِيد بْن زَيْد بْن عَمْرو بْن نفيل، وطلحة الندى بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ عَوْفِ بْن عَبْدِ عوف بن عبد بْن الْحَارِث بْن زهرة، وأمه ابنة مطيع بْن الأسود العدوي، ونوفل بْن مساحق بْن عَبْد اللَّهِ بْن مخرمة بْن عَبْد العزى بْن أَبِي قَيْس بْن عَبْد ود من بَنِي عامر بْن لؤي، (وأمه) ابنة «1» مطيع بْن الأسود العدوي أيضًا.
1597- ووقع بَيْنَ مُحَمَّد بْن المنذر وبين المطرف كَلام فَقَالَ مُحَمَّد: مَا كنت أظنك إلا جارية لَقَدْ هممت أَن أخطبك إِلَى أبيك، فَقَالَ: أنا عَبْد اللَّهِ أَبُو مُحَمَّد «2» بْن عَمْرو بْن عُثْمَان، فَقَالَ: لَك اسم أحب إليك من هَذَا، يَعْنِي المطرف.
1598- وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ عَن الْوَاقِدِيِّ قَالَ: كَانَ المغيرة بْن عَمْرو بْن عثمان ابن عَفَّان شاعرًا وَهُوَ الَّذِي يَقُول:
أرو سقيا لعهدك المعهود ... ولنا في ودادك المودود