وجآت بمشاقص كانت مَعَهُ فكان عَمْرو يَقُول: طعنته تسع طعنات علمت أَنَّهُ مَاتَ فِي ثَلاث منهن، (966) ولكني وجأته الست الأخر لما كَانَ فِي نفسي عَلَيْهِ من الحنق والغيظ، وانصرف النَّاس عَنْ عُثْمَان وترك قتيلا فِي داره يوما أَوْ يومين حَتَّى حمله أربعة فيهم امْرَأَة، أحد الأربعة جُبَيْر بْن مطعم.

1471- الْمَدَائِنِي: يقال إِن أول من دمى عُثْمَان رَضِيَ اللَّه تَعَالَى عَنْهُ نيار بْن عياض الأسلمي، وجأه بمشقص فِي وجهه فدماه، وَكَانَ بالمدينة نياران فكان يقال لِهَذَا نيار الشر وللآخر نيار الخير «1» .

1472- ومن رواية أَبِي مخنف لوط بْن يَحْيَى: أَن عُثْمَان رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قتل يَوْم الجمعة فترك فِي داره قتيلا، فجاء جُبَيْر بْن مطعم وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي بَكْر ومسور بْن مخرمة الزُّهْرِيُّ وأبو الجهم بْن حذيفة العدوي ليصلوا عَلَيْهِ ويجنوه، فجاء رجال من الأنصار فَقَالُوا: لا ندعكم تصلون عَلَيْهِ، فَقَالَ أَبُو الجهم: إلا تدعونا نصلي عَلَيْهِ فَقَدْ صلت عَلَيْهِ الملائكة، فَقَالَ الْحَجَّاج بْن غزية: إِن كنت كاذبًا فأدخلك اللَّه مدخله قَالَ:

نعم حشرني اللَّه مَعَهُ، قَالَ ابْن غزية: إِن اللَّه حاشرك مَعَهُ ومع الشَّيْطَان، والله إِن تركي إلحاقك بِهِ لخطأ وعجز، فسكت أَبُو الجهم، ثُمَّ إِن الْقَوْم أغفلوا أمر عُثْمَان وشغلوا عَنْهُ فعاد هَؤُلاءِ النفر فصلوا عَلَيْهِ ودفنوه، وأمهم جُبَيْر بْن مطعم، وحملت أم البنين بنت عُيَيْنَة بْن حصن امْرَأَة عُثْمَان لَهُمُ السراج، وحمل عَلَى بَاب صَغِير من جريد قَدْ خرجت عَنْهُ رجلاه.

1473- وَقَالَ «2» : إنه لقيهم قوم من الأنصار فقاتلوهم حَتَّى طرحوه ثُمَّ توطأ عمير بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015