1468- حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْن مُسْلِم حَدَّثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ أَبِي عَلْقَمَةَ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ كَثِيرِ بْنِ الصَّلْتِ الْكِنْدِيِّ قَالَ، قَالَ عُثْمَانُ فِي الْيَوْمِ الَّذِي قُتِلَ فِيهِ، وَهُوَ يَوْمُ الْجُمُعَةُ، وَقَدِ اسْتَيْقَظَ مِنَ النَّوْمِ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَنَامِي هَذَا فَقَالَ: [إِنَّكَ شَاهِدٌ فِينَا الْجُمُعَةَ] .
1469- حَدَّثَنِي أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثنا وهب بْنُ جَرِيرٍ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ:
سَمِعْتُ يَعْلَى يُحَدِّثُ عَنْ نَافِعٍ أَنَّ عُثْمَانَ رَأَى فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي قُتِلَ فِي صَبِيحَتِهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَاهُ فَقَالَ لَهُ [أَفْطِرْ عِنْدَنَا يَا عُثْمَانُ فَقُتِلَ] وَهُوَ صَائِمٌ.
1470- قَالَ الْوَاقِدِيُّ: ودخل مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر عَلَى عُثْمَان حَتَّى جلس بَيْنَ يديه وأخذ بلحيته فَقَالَ: يا نعثل- ونعثل دهقان أصبهان كَانَ جميلا جيد اللحية فشبهوا عُثْمَان بِهِ- كَيْفَ ترى صنع اللَّه بك؟ قَالَ: خيرًا اتق اللَّه يا ابْن أَخِي «1» ودع لحيتي فَإِن أباك لو كَانَ حيًا لَمْ يقعد مني هَذَا المقعد وَلَمْ يأخذ بلحيتي، فَقَالَ مُحَمَّد: إِن أَبِي لو كَانَ حيًا ثُمَّ رآك تعمل هَذَا العمل لأنكره عليك، وتناول عُثْمَان المصحف فوضعه فِي حجره وَقَالَ:
عباد «2» اللَّه لكم مَا فِيهِ والعتبي مِمَّا تكرهون، اللَّهُمَّ اشهد. فقال محمد بن أبي بكر (آلآنَ وَقَد عَصَيْتَ قَبْلُ وكُنْتَ مِنَ المُفسِدِين) (يونس: 91) ثُمَّ رفع جَمَاعَة قداح «3» كانت فِي يده فوجأ بها في خششائه «4» حَتَّى وقعت فِي أوداجه فحزت وَلَمْ تقطع فَقَالَ: عباد اللَّه لا تقتلوني فتندموا وتختلفوا، فرفع كنانة بْن بشر بْن عتاب التجيبي عمودًا من حديد كَانَ مَعَهُ فضرب بِهِ جبهته فوقع، وضربه سودان بْن حمران- ويقال سيدان بْن حمران- المرادي بالسَيْف ضربة فكانت أول قطرة قطرت من دمه فِي المصحف عَلَى (فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (البقرة: 137) وقعد عَمْرو بْن الحمق الخزاعي عَلِي صدره فوجأه تسع