1450- وَحَدَّثَنِي عَبْد اللَّهِ بْن صَالِح عَنْ عَبْد الجبار بْن الورد قَالَ سمعت ابْن أَبِي مليكة يَقُول قَالَ جُبَيْر بْن مطعم: حصر عُثْمَان حَتَّى كَانَ لا يشرب إلا من فَقِير «1» فِي داره، فدخلت عَلَى عَلِي فَقُلْتُ: أرضيت بِهَذَا أَن يحصر ابْن عمتك حَتَّى والله مَا يشرب إلا من فَقِير فِي داره؟ فَقَالَ: [سبحان اللَّه أوقد بلغوا بِهِ هذه الحال؟ قُلْت: نعم، فعمد إِلَى روايا ماء فأدخلها إِلَيْهِ فسقاه] .

1451- وَحَدَّثَنِي إِسْحَاق الفروي أبو موسى حدثنا عبد الله بن إدريس حدثنا يحيى ابن سَعِيد قَالَ: كَانَ طَلْحَةُ قَدِ استولى عَلَى أمر النَّاس فِي الحصار، فبعث عُثْمَان عَبْد الله ابن الحارث بْن نوفل بْن الحارث بْن عَبْد الْمُطَّلِبِ إِلَى عَلِي بِهَذَا الْبَيْت:

إِن كنت مأكولا فكن أَنْتَ آكلي ... وإلا فأدركني ولما أمزّق

وقال هشام بن الكلبي: هَذَا الْبَيْت للممزق العبدي واسمه شأس بْن نهار بْن الأسود بْن حزيل، وَبِهِ سمي الممزق.

1452- قَالُوا: وَقَالَ أُسَامَةُ بْن زَيْد بْن حارثة لعلي بْن أَبِي طَالِب: والله يا أبا الْحَسَن والله لأنت أعز عَلِي من سمعي وبصري فأطعني وأخرج إِلَى أرضك بينبع «2» فَإِن عُثْمَان إِن قتل وأنت بالمدينة رميت بدمه، وإن أَنْتَ لَمْ تشهد أمره لَمْ يعدل النَّاس بك، فَقَالَ ابْن عَبَّاس لأسامة: يا أبا مُحَمَّد أتطلب أثرا بَعْد عين؟ أبعد ثلاثة من قريش ينبغي لعلي أَن يعتزل؟

1453- وَقَالَ أَبُو مخنف: صلى عَلِي بالناس يَوْم النحر وعثمان محصور، فبعث إِلَيْهِ عثمان ببيت الممزق:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015