أَمْرَهَا، قُلْتُ: فَالزُّبَيْرُ، قَالَ لَقِسٌ مُؤْمِنُ الرِّضَى كَافِرُ الْغَضَبِ شَحِيحٌ، إِنَّ هَذَا الأَمْرَ لا يَصْلُحُ إِلا لِقَوِيٍّ فِي غَيْرِ عُنْفٍ، رَفِيقٍ فِي غَيْرِ ضَعْفٍ، جَوَادٍ فِي غَيْرِ سَرَفٍ، قُلْتُ: فَأَيْنَ أَنْتَ عَنْ عُثْمَانَ؟ قَالَ: لَوْ وَلِيَهَا لَحَمَلَ بَنِي أَبِي مُعَيْطٍ عَلَى رِقَابِ النَّاسِ، وَلَوْ فَعَلَهَا لَقَتَلُوهُ.
1292- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سعد عن الواقدي عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابن عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: ذَكَرَ عُمَرُ مِنْ يَسْتَخْلِفُ فَقِيلَ: أَيْنَ أَنْتَ عَنْ عُثْمَانَ؟ قَالَ: لَوْ فَعَلْتُ لَحَمَلَ بَنِي أَبِي مُعَيْطٍ عَلَى رِقَابِ النَّاسِ، قِيلَ: الزُّبَيْرُ، قَالَ: مُؤْمِنٌ الرِّضَى كَافِرُ الْغَضَبِ، قِيلَ: طَلْحَةُ، قَالَ: أَنْفُهُ فِي السَّمَاءِ (928) وَاسْتُهُ فِي الْمَاءِ، قِيلَ:
سَعْدٌ، قَالَ: صَاحِبُ مِقْنَبٍ، قريَةٌ لَهُ كَثِيرٌ، قِيلَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: بِحَسْبِهِ أَنْ يُجْرِيَ أَهْلَ بَيْتِهِ.
1293- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ الْوَاقِدِيِّ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ حُصَيْنِ عَنْ عَمْرِو «1» بْنِ مَيْمُونٍ أَنَّ عُمَرَ جَعَلَ الشُّورَى إِلَى سِتَّةٍ وَقَالَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ مَعَكُمْ وَلَيْسَ مَعَهُ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ.
1294- حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ الدِّمَشْقِيُّ قَالَ، سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يَقُولُ، قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: مَنْ يَدُلُّنِي عَلَى رَجُلٍ «2» بَرٍّ تَقِيٍّ أُوَلِّيهِ؟ فَقَالَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ: أَنَا أَدُلُّكَ عَلَيْهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنيِنَ، قَالَ: مَنْ هُوَ؟ قَالَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَر، قَالَ: قَاتَلَكَ اللَّهُ، وَاللَّهِ مَا اللَّهَ أَرَدْتَ بِهَا. قَالَ هِشَامٌ: وَبَلَغَنَا أَنَّ عُثْمَانَ لَمَّا وَلِيَ الْخِلافَةَ قَالَ لَهُ الْمُغِيرَةُ: أَمَا وَاللَّهِ لَوْ وَلِيَ غَيْرُكَ مَا بَايَعْتُهُ، فقال عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ: كَذَبْتَ يَا أَعْوَرُ، لَوْ وَلِيَ غَيْرُهُ لَبَايَعْتَهُ وَلَقُلْتَ لَهُ مِثْلَ هذا القول.